وفاة الباحثة المصرية ريم حامد تثير التساؤلات
هُدّدت ثم توفيت في فرنسا
في ظل ملابسات غامضة، أُعلن عن وفاة الباحثة المصرية ريم حامد في فرنسا، بعد أيام من تعرضها لمضايقات وتهديدات.
ريم حامد باحثة تسعى لفهم أسباب الأمراض الجينية
توجهت ريم حامد إلى فرنسا لمواصلة دراساتها العليا، حيث حصلت على درجة البكالوريوس في البايوتكنولوجي من جامعة القاهرة، والماجستير في علم الجينوم من جامعة باريس ساكلاي، التي كانت تُجري فيها أبحاثها للحصول على درجة الدكتوراة.
كانت ريم حسب، ما نُشر على عدة مواقع، تركز في أبحاثها على الدراسات الخاصة بالتعبير الجيني، وهو العملية التي يتم من خلالها استخدام المعلومات الجينية لخلق منتجات جينية صناعية، والتركيز على عملية إنتاج البروتينات بناءً على المعلومات الموجودة في المادة الوراثية.
وهدفت ريم من خلال أبحاثها إلى معرفة سبب انتشار بعض الأمراض وسبل مواجهتها.
ربط البعض أبحاثها بكشف أسباب حدوث الأوبئة ودور المنظومة الطبية والصيدلانية في انتشارها. وهو ما جعل البعض يعتبر أن لوفاتها علاقة بالاكتشافات التي توصلت لها.
🛑 لماذا الاغتيالات للعلماء العرب في الدول الاوروبية 👇
امس السبت الموافق ٢٤ من اغسطس ٢٠٢٤ تم اغتيال العالمة المصرية #ريم_حامد بعد مراقبه وتهديد في ظروف غامضة في العاصمة الفرنسية باريس، حيث كانت تجري أبحاثها الدراسية للحصول على درجة الدكتوراه.#ريم_حامد هي باحثة مصرية كانت في… pic.twitter.com/xIlV1YCOWE— Thamer (@thamer_5491) August 25, 2024
تهديدات ثم وفاة غامضة
كشفت ريم حامد عن تعرضها للتهديد والمضايقة، وذلك بعد مشاركتها لمنشورات كتبتها على صفحتها على الفيسبوك، أكدت فيها للملاحقة والتجسس والتهديد من أشخاص لمّحت إلى أنهم ينتمون لجهة عملها.
وكتبت الباحثة المصرية أنها تتعرض للمراقبة طوال الوقت سواء من أشخاص بعينهم، أو عن طريق التجسس على أجهزتها الالكترونية. وأكدت تعرّضها للتهديد لإجبارها على السكوت عن أمر ما يخص أبحاثها وطبيعة عملها في فرنسا، ملمحة لمسوؤلية شخص ما يعمل معها في جهة عملها عن ذلك.
للي بيسألوا عن قصة ريم.. دي تجميعة سكرينات
للي كان بيحصل لها
..الله يرحمها كانت شجاعة #اسلاموفوبيا_دراسية#حق_ريم_حامد pic.twitter.com/lTpkMCvN8l— youssef medhat (@youssefelzoghbe) August 24, 2024
وبعد أيام من نشر تلك المنشورات مُسح كل ما يتعلق بها من على حسابها في الفيسبوك، ولم تمر أيام حتى أُعلن عن وفاتها، من دون توضيح السبب.
وصرّحت عائلة ريم حامد أن جثتها تخضع للتشريح وأن القضية قيد المتابعة، مطالبةً الجميع بانتظار نتائج التحقيق وعدم الانجرار وراء الأقاويل. فيما تجري السلطات الفرنسية تحقيقات لمعرفة كافة ملابسات القضية.
وسبق أن تعرّضت ريم قبل ذلك لمضايقات خطيرة بعد أن قامت جارتها برش مواد كميائية أمام شقتها. الأمر الذي دفع رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى ربط وفاتها بعملية اغتيال تهدف لإسكاتها، خصوصًا بعد المنشورات التي طالبت فيها الدولة المصرية بحمايتها، وأنها تهدد بالقتل.