أمراض الرحم والحرب تلاحق النساء في اليمن
تُعد أمراض الرحم من أكثر الأمراض شيوعًا بين النساء. وفي ظل حرب لا تهدأ وتدهور قطاع الصحة في اليمن، تصبح أجساد النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض الرحم.
بعد 10 سنوات من الصراع في اليمن تفاقم حجم المخاطر بشكلٍ كبير. حيث بيّن تقرير صندوق الأمم المتحدة للسكان أن أكثر من 18 مليون شخص فى اليمن بحاجة إلى المساعدة الإنسانية والرعاية الصحية خلال العام الجاري. وتشكل النساء والطفلات/ الأطفال 80% من النازحات/ين. وهو ما يعرضهن/م لأشكال مختلفة من العنف.
5.5 مليون من النساء اللواتي يعشن فى اليمن خلال سن الإنجاب يواجهن تحديات في الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية. من بين كل خمسة مرافق صحية تعمل في اليمن، واحد منها فقط يقدم خدمات الأمومة والطفولة.
وبحسب البنك الدولي، فإن النساء والأطفال يمثلن/ون نصف ضحايا الصراع في اليمن. وهو ما يهدد سلامتهن/م فى ظل الانهيار الفعلي للخدمات الاجتماعية والصحية الناتج عن الحرب. وبات توفير مرافق البنية التحتية الصحية أمرًا صعب المنال تحت وطأة الصراع.
فور وصولنا إلى المستشفى، دخلت غرفة الطوارئ. وبعد الكشف الأوليّ، قرر الطبيب تجهيز غرفة العمليات لإجهاض الجنين.
ورم في الرحم وظروف تحول دون استئصاله
على بعد 198 كم من العاصمة صنعاء، تقع مدينة تعز التي تقطنها هندية سالم. هندية أرملة ذات أربعين عامًا، صاحبة جسد ضعيف تبدو عليه علامات الهزل والمرض.
ولدت هندية في منطقة القادحة واستقرت بها إلى أن تزوجت بعمر الخامسة عشر وانتقلت بعدها إلى منزل زوجها. نتج عن هذا الزواج سبعة أبناء، تتراوح أعمارهن/م بين الرابعة والتاسعة عشر.
تعرضت القادحة لقصفٍ عنيفٍ نتيجة حرب تعاني منها اليمن منذ قرابة العشر سنوات. نزحت الأسرة المكونة من تسعة أفراد إلى أحد مخيمات اللاجئات/ين. وخلال رحلة النزوح الإجبارية، فقدت هندية زوجها بفعل إحدى غارات القصف، ما ضاعف آلامها ومسؤولياتها.
في مخيم البركاني بمحافظة تعز جنوب غرب اليمن – إحدى مناطق القتال – استقرت هندية مع أطفالها السبعة، في إحدى الخيام المتهالكة، التي لم يتوفر فيها أبسط مقومات الحياة، خصوصًا دون معيلٍ للأسرة بعد فقدان الأب.
أوضحت منظمة اليونيسف أن سرطان عنق الرحم يتسبب بموت امرأة كل دقيقتين، مع تزايد معدل الإصابات على مستوى العالم. في عام 2022، تسبب في وفاة ما يقارب من 350 ألف امرأة، إلى جانب تشخيص إصابة 700 ألف حالة جديدة.
وبحسب منظمة أطباء بلا حدود، فإن 85% من النساء المعنيّات بالإصابة بسرطان عنق الرحم يعشن في بلدان ذات دخل منخفض ومتوسط. ويعتبر السرطان الأكثر فتكًا بين النساء في 42 بلدًا.
تقول هندية لمعدة التحقيق بصوتٍ خافت يغلب عليه الحزن: “تضاعفت معاناتي خلال الأشهر الستة الماضية. منذ اكتشاف إصابتي بورم في الرحم، تطلب التدخل الجراحي العاجل لاستئصاله، ولكن ظروفي الحالية تحول دون ذلك. لا أملك ما يكفي لإجراء العملية مع وفاة زوجي وغياب الدعم”. ومع تدهور القطاع الصحي اليمني الذي يعمل فوق طاقته، تضعف الخدمات الطبية المقدمة لمثل هذه الحالات.
تذهب هندية إلى مستشفى مخصص لمثل حالتها، يبعد مئات الكيلو مترات عن المخيم لمتابعة وضعها. حيث قرر الأطباء/الطبيبات الاستعانة ببعض الأدوية وتركيب جهاز لتخفيف آلام الورم، لحين تمكنها من إجراء الجراحة. لم تتمكن هندية من شراء الأدوية المقررة لها والتي يجب أن تستمر عليها للحد من انتشار الورم وتخفيف آلامها.
في اليمن، تخضع امرأة واحدة للفحص الطبي بين كل 10 نساء مصابات بسرطان عنق الرحم في السنوات الخمس الأخيرة. وذلك وفقًا للتقرير الصادر عن منظمة الصحة العالمية. وفي عام 2019، بلغ عدد وفيات المصابات ما يتجاوز المئة امرأة. كما أن التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري – المسبب الرئيسي لسرطان الرحم – غير مدرج في جدول التطعيم الوطني اليمني.
ويحتل سرطان عنق الرحم المرتبة الثانية عشر في الأمراض الأكثر شيوعًا بين النساء في اليمن، بحسب مركز معلومات ICO/IARC حول فيروس الورم الحليمي البشري والسرطان. وتشير تقديرات المركز إلى أنه يتم تشخيص ما يتجاوز المئتي امرأة بالإصابة كل عام. في حين يتسبب المرض في وفاة أكثر من مئة وخمسين امرأة.
View this post on Instagram
انهيار المنظومة الصحية يضاعف معاناة النساء
وعن أكثر أمراض الرحم انتشارًا بين النساء اليمنيات أوضح تيسير السامعي، المستشار الإعلامي لوزارة الصحة اليمنية، في حديثه لـ “شريكة ولكن” أن “الأورام على اختلاف أنواعها -سواء الحميدة أو الخبيثة- هي أكثر أمراض الأرحام انتشارًا بين النساء في اليمن، بالإضافة إلى أمراض الالتهابات البكتيرية”.
وأشار إلى أن “أورام الرحم منتشرة في كل مناطق اليمن، لكن المناطق الريفية تحظى بالنسبة الأكبر من انتشار هذه الأمراض. تعاني هذه المناطق من تدهور الظروف الاقتصادية والاجتماعية للنساء مع ظروف الحرب. وهو ما يزيد معدلات الإصابة بين النساء، في ظل نقص التوعية بأهمية الكشف المبكر لاكتشاف الأورام”.
وأضاف السامعي أن “الثقافة المجتمعية تفرض على النساء عدم الشكوى من الأمراض الخاصة بالجهاز الجنسي”.
وشدد أن “تدهور القطاع الصحي نتج عنه هجرة معظم الطبيبات المتخصصات في هذا القطاع. يقلل ذلك فرص الكشف الطبي على النساء في ظل وجود أطباء رجال، وهو ما ترفضه العادات والتقاليد المجتمعية اليمنية. في المناطق الريفية، يرفض الأزواج ذهاب زوجاتهم للكشف لدى أطباء رجال، ما يزيد من سوء الحالة الصحية”.
واستكمل أن “حالات أورام السرطان لدى النساء بلغت 1794 حالة سرطان ثدي، و49 حالة سرطان عنق الرحم، و9 حالات سرطان مهبل، بالإضافة إلي 15 حالة سرطان الحسم الإسفيني لعنق الرحم. كما بلغ عدد حالات سرطان الرحم 257 حالة، و301 حالة سرطان المبيض، بمحافظة تعز وحدها خلال العام الماضي”.
التهابات الرحم تزيد آلام “شفيقة” و”بشارة”
في صباح أحد الأيام بشهر أيار/مايو الماضي، “فوجئت بنزول دماء كثيفة و شعرت على إثرها بآلام شديدة. اصطحبني زوجي إلى مستشفى تبعد قرابة 20 كم، باستخدام المواصلات العامة في ظل غياب سيارات الإسعاف”. هكذا بدأ حديث شفيقة أحمد ذات الخمسة عشرين عامًا، القاطنة في إحدى خيم اللجوء المتهالكة بمخيم البركاني بمحافظة تعز.
تستطرد شفيقة وضعها قائلة: “فور وصولنا للمستشفى، دخلت غرفة الطوارئ. وبعد الكشف الأوّلي، قرر الطبيب تجهيز غرفة العمليات لإجهاض الجنين وتفريغ الرحم، لإيقاف النزيف. وأرجع الطبيب سبب الإجهاض إلى الإصابة بالتهابات شديدة في الرحم، ما تسبب بالنزيف”.
تعيش بشارة علي، ذات الخمسين عامًا، مع شفيقة في نفس المخيم، وتشاركها معاناتها في الإصابة بالتهابات الرحم. حيث تعاني من الآلام الشديدة أسفل البطن، إضافة إلى التبول المتكرر والدائم والنزيف المتقطع.
تقول بشارة لمعدة التحقيق: “منذ تعرضنا للنزوح على إثر تعرض المنطقة التي كنا نعيش بها للقصف، أصبحنا مشردات/ين فى الملاجئ والتي نعاني فيها من الظروف المعيشية الصعبة”.
وتشتكي من بُعد المركز الطبي الذي يتم علاجها فيه، فهي تعاني من عدة أمراض مزمنة تحتاج إلى متابعتها بشكل مستمر. ولكن الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة تحول دون ذلك. تعيش بشارة بعيدًا عن المركز الطبي، وتستغرق قرابة ثلاث ساعات للوصول إليه. هذا في ظل تدهور البنية التحتية ووعورة الطرق، نتيجة للقصف المتكرر. وهو ما يكبدها نفقات كبيرة للمواصلات العامة.
تتضاعف معاناة بشارة في كل مرة تذهب لتلقي الرعاية الصحية اللازمة في ظل الانتظار الطويل لتلقي العلاج. ولكن الظروف الحالية تجعل الأمر أكثر صعوبة مع النقص الشديد في الأدوية والمستلزمات والكوادر الطبية وتدهور القطاع الصحي اليمني، ما يجعلها تعود خالية الوفاض مرات كثيرة.
أوضحت دراسة أعدها مركز أبعاد تحديات القطاع الصحي في اليمن. إذ يحتاج قرابة 9 مليون يمني/ة نصف ساعة للوصول إلى أقرب مرفق صحي. فيما يحتاج 12 مليون شخص قرابة الساعة للوصول للمستشفيات العامة. كما تبعد مراكز تقديم الخدمات الجراحية و أمراض النساء وقت يبلغ الساعتين عن غالبية النساء.
على مدار عامين من 2014 إلى 2016، قامت جامعة صنعاء بدراسة بحثية في مستشفى حجة في اليمن. وأشارت النتائج إلى أنه هناك أكثر من مائة امرأة تعاني من تمزق بالرحم. في حين لم تتوفر العناية الطبية لمعظمهن.
الحرب وغياب الدراسات اللازمة يعرقل توفير العلاج
من جانبها، أكدت الدكتورة بشرى ساري طبيبة النساء والتوليد في حديثها لـ “شريكة ولكن” أن أمراض الرحم تشهد انتشارًا بين النساء اليمنيات خلال الفترة الماضية. وبيّنت أنها “كثيرة ومتعددة تبدأ من الالتهابات، وتصل إلى الأورام الحميدة والخبيثة والبطانة المهاجرة، وبقايا الحمل والإجهاض. وهو ما تتعرض له النساء باليمن في ظل ضعف الرعاية الإنجابية”.
وتشير إلى أن “كثيرًا من الحالات تتعرض للعدوى الشديدة أو التسمم البكتيري. ويتطلب ذلك مرحلة أولية من المضادات الحيوية الثلاثية، ثم يليها تنظيف الرحم”.
وقالت إن “هناك بعض من النساء يعانين من الإصابة بالاورام، خصوصًا الورم الليفي. ورم حميد يصيب عضلات الرحم و يختلف في الحجم ويصيب الفئة العمرية من 20 إلى 40 عامًا. ويتم تحديد العلاج وفقًا لحجم الورم، سواء دوائي أو جراحي”.
وأما عن سرطان بطانة الرحم، أوضحت أنه “يصيب النساء غالبًا بعد انقطاع الطمث. وتشتكي المريضة نزيفًا يستمر لفترات طويلة. ويعتبر ثالث أخطر سرطان يصيب النساء بعد سرطان الثدي وسرطان المبيض وفقًا للطبيبة. وحدّدت علاجه بضرورة استئصال كامل للرحم وقنوات فالوب والمبيضين”.
وتضيف طبيبة النساء والتوليد أن “البعض الآخر من النساء يعانين من البطانة المهاجرة والتهابات عنق الرحم. وكثيرًا ما تعاني المصابات من النزيف والآلام أثناء العلاقة الجنسية وبعدها”. وأشارت إلى أنه “لم تتوفر الدراسات اللازمة التي تمكّن القطاع الصحي من تحديد أكثر المناطق التي تتواجد بها النساء المصابات”.
كما شددت على “دور الحرب في صعوبة الحصول على العلاج اللازم للحالات”. وهو ما أثر بشكلٍ مباشر على المريضات وقدرتهن على توفير العلاج. ولفتت إلى أن من “تأثير الحرب على النساء هو تأخير سرعة تشخيصهن، وتوفير العلاج اللازم بناءً على التشخيص”.
“أماني” و”رشا” لم تتمكنا من إزالة تكيّسات الرحم
أماني العز، 25 عامًا، كانت تقطن في منطقة القادحة بمدينة تعز. وبسبب الحرب، اضطرت للنزوح إلى منطقة الميسار. تحمل أماني عبء الحرب على كاهلها، فهي أم لطفلين يعيشا معها ظروفًا قاسية. تعاني أماني من أمراض صحية مزمنة، بما في ذلك أكياس الرحم وأمراض القلب، وأثرت الحرب على وضعها الصحي. حيث أصبحت الرعاية الطبية محدودة والأدوية غير متوفرة.
تصف أماني وضعهم قائلة: “كنا نعيش في بيوت، والآن نعيش في خيام. تعبنا من النزوح في الملاجئ. الحياة هنا صعبة، ولا يمكننا تحملها مع المرض الذي يزيد من المعاناة. قرر الأطباء إجراء عملية جراحية لإزالة الأكياس من رحمي. لكنني أواجه صعوبة في تحمل تكاليف العلاج. نحن نعيش على المساعدات والدعم لتوفير أبسط مقومات الحياة، بعد أن خسرنا كل شيء في الحرب”.
تشاركها رشا عادل العمر و الأوضاع القاسية والتشخيص ذاته. تقول: “استقريت أنا وأطفالي الخمسة بإحدى الخيام. فقدنا كل شيء في الحرب منذ أكثر من عامين. ومع استمرار الحرب وغياب الدعم، تصبح الظروف أكثر صعوبة”.
منذ خمسة أشهر، عانت رشا تأخر دورتها الشهرية، ما تسبب لها في كثير من الألم، وجعلها تتجه للمستشفي. بعد قرابة الساعة ونصف، وصلت المستشفى، لتكتشف وجود تكيّسات في الرحم. وهو ما تطلب منها الخضوع لجراحة استئصال.
في ظل ظروفها المعيشية المضطربة، لم تتمكن رشا من إجراء الجراحة. كما أنها اضطرت للامتناع عن المتابعة الطبية، ما يجعل الأمور أكثر تعقيدًا في ظل أوضاع غير الآمنة.
تصف رشا معاناتها لمعدة التحقيق قائلة: “أعاني من مشكلاتٍ صحية مزدوجة إلى جانب وجود أكياس في الرحم. لدي مشاكل في الكبد والقلب. الأطباء قرروا ضرورة إجراء عملية لإزالة الأكياس، لكنني أواجه تحديات مالية كبيرة. للأسف، بعد أن فقدنا كل ما نملكه قبل النزوح، ليس لدي الدخل الكافي لتغطية تكاليف العملية. كما أن الأدوية التي أتناولها للكبد والقلب تؤثر سلبًا على حالتي الصحية وتعرقل إجراء الجراحة”.
تواجه النازحات في اليمن مصاعب مضاعفة تعرقل حصولهن على الخدمات الأساسية والرعاية الصحية اللازمة لعلاج الأمراض المزمنة. ذلك وفقًا اللجنة الدولية للرعاية الصحية في اليمن.
الأسلحة المحرمة المستخدمة في الحرب تزيد من انتشار أمراض الرحم
أكدت هيفاء مالك، ناشطة حقوقية يمنية، في حديثها لـ”شريكة ولكن” أن “الأمراض التي تعانيها النساء لم تلق أي اهتمام إعلامي أو حكومي. في حين أن معدلات إصابات النساء بأمراض الرحم تشهد ارتفاعًا كبيرًا خلال الفترة الحالية”. مبينة أنها “كانت إحدى المصابات بالورم الليفي وخضعت لعملية جراحية لإزالته. ولكن تم تشخيص حالتها على أنها من الأورام النشطة، ما يعرضها لعودة المرض مرة أخرى”.
وأضافت هيفاء مالك أنها “خلال رحلة علاجها بمستشفى الكويت الجامعي بمحافظة صنعاء، صادفت عددًا كبيرًا من المصابات بأورام الرحم. وتعرضت 3 من أخواتها للإصابة بهذه الأورام التي أجبرت اثنتين منهن على استئصال الرحم كاملًا”.
وأكدت أن “الوضع حاليًّا أصعب كثيرًا، سيما وأن أمراض الرحم غزت كل أسرة في المجتمع اليمني”، على حدّ وصفها.
وأرجعت أسباب انتشار هذه الأمراض بين النساء إلى العديد من الأسباب وعلى رأسها الأسلحة المحرمة دوليًّا. وأيضًا الصواريخ والقنابل المنتهية الصلاحية التي تم استخدامها في الحرب. وبيّنت أن “النساء فى المناطق النائية هن أكثر الفئات تضررًا وإصابة بأمراض الرحم، فى ظل الغياب الحكومي والدولي”.
بالإضافة إلى تشبّع الأطعمة بالمخلفات التي تتركها هذه الأسلحة لفترات زمنية طويلة. وهو ما يتسبب في سرعة انتشار الأورام السرطانية. وشككت الناشطة الحقوقية في جدوى الحبوب والتطعيمات التي يتم تقديمها من قبل المنظمات الدولية للنساء اليمنيات ومدى تأثيرها في رفع معدلات الإصابة بالأورام السرطانية.
كما أوضحت أن “معاناة النساء باليمن لم تتوقف عند أمراض الرحم فقط، وتشكل سرطانات الثدي معدلات إصابة عالية. إذ ينتج عنها عدد وفيات كبير، في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع التكلفة العلاجية”.
واستنكرت هيفاء مالك “غياب الدور الحكومي والدولي للحد من ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض الرحم. حيث يفرض الاعتراف بزيادة معدلات الإصابة توفيرًا للتوعية اللازمة والمتطلبات الصحية والفحوصات الدورية. هذا إلى جانب توفير العلاج اللازم، وهو ما لا تتمكن الدولة من القيام به في ظل الحرب”.