عداد الجرائم من 16 إلى 30 آب/ أغسطس
رصد عداد جرائم النظام الأبوي الخاص بـ”شريكة ولكن”، 5 جرائم قتل مبنية على الهوية الاجتماعية بحق النساء والفتيات خلال الفترة الممتدة من 16 إلى 30 آب/أغسطس الجاري. وقعت هذه الجرائم في كلٍّ من الأردن، والعراق، ومصر، وتونس.
جريمة الأردن
شهدت عمان جريمة مروعة في وضح النهار، حيث قُتلت وصال بخمس رصاصات على يد والدها في الشارع العام، دون أي خوف أو رادع.
جريمة تذكر بالاغتيال الوحشي الذي راحت ضحيته أحلام قبل أربع سنوات. حيث قتلها والدها في شر الشاي أمام جثتها، ليكون ذلك المشهد بمثابة ضوء أخضر من النظام السياسي والاجتماعي بقتل وصال وغيرها. تقطعت أوصال العدالة في بلداننا إذاً وأصبح فيها الأمان للنساء مجرد أحلام.
جريمة العراق
تعاون أب مع ابنه فقتلا الإبنة (29 سنة)، وهي نائمة، حيث وجه الأب سلاح كلاشينكوف إلى جسدها وغدرها دون رأفة.
تمثل هذه الجريمة كذبة الحماية الأبوية، حيث يتم إيهام النساء أن رجال العائلة يحافظون على سلامتهن، ويحموهن من الأذى، ويعنفوهن لمصلحتهن، وعندما يقومون أخيراً بقتلهن سيكون ذلك دفاعًا عن أسطورة “الشرف” الذكورية، الجريمة المبررة بشكل دائم.
عداد مصر
رجل يقتل زوجته لأنها لم تنجب الذكور
أقدم هلال سعد على شنق زوجته “بشرى محمود” وطفلتهما الرضيعة “لين” في محافظة دمياط بسبب إنجابها لثلاث بنات وعدم إنجاب الذكور.
وحسب تصريحات لخال الضحية نشرت في وسائل إعلام محلية، قال أن القاتل بدأ في افتعال المشاكل مع زوجته بعد إنجابها للرضيعة “لين” بسبب رغبته في إنجاب الذكور، حيث أنجب الزوجان فتاتين، وكانت الرضيعة هي الابنة الثالثة لهما.
وتداول أهل القرية أقوال الإبنة الكبرى، التي قالت أن الأب أمرها هي وشقيقتها والوسطى بالصعود إلى سطح المنزل قبل تنفيذ جريمته، وبالصدفة شاهدت الإبنة الكبرى والدها أثناء ارتكابه الجريمة، وعندما صرخت بسبب ما رأته، هددها والدها بقتلها هي وشقيقتها.
بقي القاتل بقرب جثماني ضحيتيه في إحدى الغرف لمدة 3 أيام، ثم حاول قتل ابنتيه وقتل نفسه بإجبارهما على ابتلاع حبوب الغلال.
قتل زوجته وبرر ذلك بخيانتها
في مجتمعات ذكورية تعطي الضوء الأخضر للرجال في إزهاق أرواح النساء بشكل دائم. شهدت منطقة دار السلام واقعة مأساوية بعد أن ألقى زوج زوجته من الطابق السابع وبرر جريمته بأنه وجدها تخونه.
هذه المجتمعات التي تبرر بشكل مستمر خيانة الرجال وتلوم عليها النساء، تعتبر أن من حق الرجل قتل زوجته إذا قامت بخيانته.
جريمة تونس
تبدو الشوارع في بلداننا أشبه بمقابر جماعية للنساء، حيث دُهست امرأة تونسية بشاحنة على يد أحد أقاربها وفق ما صور أنه “خلاف عائلي”! دائمًا ما تصاغ مبررات لقتل النساء واسترخاص أرواحهن.
جدير بالذكر بأن جمعيات نسوية قد سجلت 17 جريمة قتل منذ بداية سنة 2024 فقط.