أين ضحى؟ حملة للكشف عن مصير طفلة اختطفها جنود الاحتلال في رفح

مضى أكثر من شهر ونصف على إخفاء ضحى، وغياب أي معلومة عن مصيرها وسط فوضى الحرب التي يستغلّها جنود الاحتلال الإسرائيلي لخطف الطفلات/ الأطفال وفصلهنّ/م عن عائلاتهن/م.

أين ضحى؟ وما هو مصيرها؟

في 30 آب/ اغسطس، نشر جندي تابع لكتيبة 432 للواء غيفعاتي يدعى إيدو زاهار في جيش الاحتلال الإسرائيلي، صورة على انستاغرام تظهر فيها طفلة فلسطينية دون وجود أي فرد من أسرتها. ثم تم حذف المنشور بعد ساعات، وتحوّل الحساب من حساب عام إلى خاص.

ووفقًا لما نشره الجندي في لواء جفعاتي زاهار ثم قام بحذفه، فقد ظهرت طفلة في الصورة تُدعى ضحى طلعت، وهي فتاة غزاوية تبلغ من العمر 8 سنوات، تم اختطافها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من معبر رفح في أواخر تموز/ يوليو الماضي.

في سياق متصل، ذكر صديق النقيب الإسرائيلي هاريل إيتاه في مقابلة إذاعية أن زاهار “أنقذ طفلة تبكي في غزة”  ما أوضح مسؤوليتهم عن اختفائها.

من جهتها، دعت وزارة الخارجية الفلسطينية إلى تحقيق فوري في الحادثة، مشيرة إلى احتمال ارتكاب جريمة حرب.

وأشارت مصادر فلسطينية محلية، إضافة إلى عدة شهادات، أن الطفلة خرجت من تحت الأنقاض في رفح عقب القصف بصحبة رجل مسنّ. ولكنّ جنود الاحتلال اعتقلوا الرجل وأخذوا الفتاة ثم سلّموها إلى مجموعة أخرى من الجنود.

إضافة إلى إعلان وزارة الصحة الفلسطينية عن مئات الطفلات/الأطفال المفقودات/ين، منذ بدء حرب الإبادة على غزة قبل 11 شهرًا.

وأفاد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن وجود حالات عديدة لاختفاء قسري لنساء وفتيات وأطفال في غزة على يد جيش الاحتلال.

17 ألف طفلة وطفل فصلن/وا عن عائلاتهن/م

ووفقًا لتقرير صادر عن منظمة “أنقذوا الأطفال ” بعنوان “الأطفال المفقودون في غزة”، أكد وجود آلاف الأطفال المفقودين في غزة، بما في ذلك حالات اختطاف واحتجاز قسري.

وأفادت منظمة “أنقذوا الأطفال” البريطانية أن ما يقدر بنحو 21 ألف طفل/ة في غزة قد فقدوا/ننتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع، وفق أحدث التقديرات. كما أشارت المنظمة إلى أن العديد من هؤلاء الطفلات/ الأطفال ربما يكونون عالقين تحت الأنقاض، أو محتجزين، أو مدفونين في قبور غير معلومة، أو مفصولين عن عائلاتهم.

وذكر التقرير أن عمليات النزوح الناجمة عن الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح أسفرت عن زيادة تشتت الأطفال، ما فاقم من الضغوط على العائلات والمجتمعات التي تحاول رعايتهن/م.
بقلوب حزينة نسأل ضحى؟ وأين بقية الطفلات/ الأطفال اللواتي/ الذين خطفهنّ/م جنود الاحتلال لعزلهنّ/م عن عائلاتهن/م؟
وإلى متى سيستمر هذا الصمت القاتل على جرائم الصهيونية التي فاقت كل درجات التوحش؟

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد