رهاب المثلية في الجامعة اللبنانية يمنع أطروحة ماجستير عن المثليين/ات
في تصعيد جديد من المنظومة الأبوية نحو رهاب المثلية، منع رئيس الجامعة اللبنانية بسام بدران مناقشة رسالة تخرّج لأحد الطلاب في كلية العلوم الإنسانية- قسم علم النفس. وكانت الرسالة تحمل عنوان “تعزيز المرونة النفسية لدى الأفراد المثليين لتجنيبهم مخاطر رهاب المثلية”.
رهاب المثلية يهدد الموقع الأكاديمي للجامعة اللبنانية
ورغم أن هذا القرار يتعدّى صلاحياته، ويهدد الوجود الأكاديمي للجامعة اللبنانية إلا أن بسام بدران ومن خلفه الجوقة الأبوية في الجامعة، تذرّعوا خلف المفهوم الضبابي الفضفاض الذي صدّعت المنظومة روؤسنا به: “القيم الاجتماعية السائدة في المجتمع الللبناني بمختلف مكوناته”.
وجاء في البيان أنه “وبعد الاطلاع على ما يتمّ تداوله عن مناقشة رسالة ماستر في علم النفس في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية. وحيث أن موضوع الأطروحة يتعارض مع القيم الإجتماعية السائدة في المجتمع اللبناني بكافة مكوناته، قرر رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران وبشكل استثنائي، وبما تتيحه أنظمة الجامعة، وقف العمل بقرار المناقشة ودعوة مجلس الوحدة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية للإجتماع اليوم الثلاثاء في رئاسة الجامعة”.
أصدر رئيس الجامعة اللبنانية د. بسام بدران بيانًا علّق فيه على التداول بمناقشة رسالة ماستر في علم النفس تحمل عنوان “تعزيز المرونة النفسية لدى المثليين لتجنيبهم مخاطر رهاب المثلية”، وقد قرّر بدران وقف العمل بقرار المناقشة لتعارضها مع القيم الاجتماعية السائدة في المجتمع اللبناني.… pic.twitter.com/EswWIfPP89
— وقائع (@waqa2e3) September 16, 2024
يضرب هذا القرار التعسفي وأمثاله، حرية التعليم عرض الحائط، كما يمثّل قمعًا مباشرًا للطلاب الذين/ اللواتي يدرسون/ن في أقسام تدرس الميول الإنسانية، والنفس البشرية كعلم النفس.
ولكنّها الذريعة الواهية التي تتبناها المنظومة الأبوية في لبنان للتحريض على أفراد مجتمع الميم عين لام، وإقصاء الفئات المهمشة عن الحياة الاجتماعية والسياسية، وأخيرًا الأكاديمية.