بعلبك تحت وقع الإبادة وجهود الإغاثة تتعثر

عاشت محافظة بعلبك ليلة وصفت بالأعنف منذ بدء العدوان الصهيوني الأخير على لبنان. حيث كثف الاحتلال من الغارات الجوية وقصف قرى وبلدات المحافظة، ليدمر المنطقة ويرتكب مجازر دامية.

في بعلبك.. عائلات كاملة محيت من الأرض

خلال ليلة كاملة، شن الاحتلال سلسلة غارات جوية استهدفت مدن وبلدات في محافظة بعلبك الهرمل، بينها مدينة بعلبك، وبلدات دورس، والبزالية، وشعت، وعين بورضاي، وبوداي، وطاريا، ودورس.

واستهدف العدوان المباني والأحياء السكنية، ما أدى إلى استشهاد العشرات منهن/م عائلات بأكملها، وجرح أعداد غير معروفة. ونظراً لعدم وجود آليات إغاثية لانتشال الضحايا، ما تزال العديد من العائلات تحت ركام منازلها، ما يرجح ارتفاع أعداد ضحايا المجزرة.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن “الليلة الماضية كانت الأعنف في فصول العدوان الإسرائيلي على مدينة بعلبك والبلدات التابعة لها”.

وأضافت الوكالة أن “العائلات الآمنة في بعلبك لم تسلم خلال تلك الليلة من آلة القتل وارتكاب المجازر في حقها. ومن ذلك غارة دمرت منزل المواطن تركي زعيتر في بلدة شعت، وأدت إلى استشهاد جميع أفراد العائلة”.

وأشارت إلى أن “بلدات أخرى في بعلبك كانت عرضة للغارات الإسرائيلية بينها النبي شيت. حيث تم استهدافها عدة مرات في الداخل وعلى الأطراف، وبلدة يونين التي تم استهداف محطة وقود بها”.

إضافة إلى “بلدات الخضر وبريتال والبزالية ودورس، التي شهدت غارات عنيفة أدت إلى تدمير مبانٍ ومحال تجارية في داخلها وعلى الطريق الدولية”.

ولفتت الوكالة الأنظار إلى أن “مدينة بعلبك شهدت هي الأخرى غارات إسرائيلية استهدفت مبنى بحي المحطة مجاور لمنزل الأمين العام لـ”حزب البعث العربي الاشتراكي” علي يوسف حجازي”.

وذكرت أن “محيط مدينة الهرمل (الحدودية مع سوريا شرق البلاد) تعرض كذلك لعدد من الغارات ليلاً”. وأفادت بأن طائرة مسيّرة اسرائيلية حلّقت ليلاً على علو منخفض فوق ضاحية بيروت الجنوبية”
أدت الغارات إلى نزوح قسري جماعي في محافظة بعلبك الهرمل إلى أحياء وبلدات مجاورة هربًا من العدوان.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد