بيسان عودة تحصل على جائزة إيمي الصحافية رغم محاولات إسكاتها
فاز تقرير “أنا بيسان من غزة وما زلت على قيد الحياة” للصحافية الفلسطينية بيسان عودة بجائزة إيمي للأخبار والأفلام الوثائقية، أمس الأربعاء.
ورغم الدعوات التي أطلقتها منظمات صهيونية لإلغاء ترشيحها، استطاع صوت بيسان الوصول من غزة إلى العالم.
وفاز التقرير الذي أعدّته بيسان عن رحلة نزوحها مع عائلتها بجائزة أفضل قصة إخبارية قصيرة خلال القسم الإخباري من حفل توزيع جوائز إيمي للأخبار والأفلام الوثائقية السنوي الـ45، الذي تنظمه الأكاديمية الوطنية للفنون والعلوم التلفزيونية على مدار يومين.
وأثار إعلان وصول تقرير عودة في نهاية تموز/ يوليو الماضي إلى القائمة القصيرة لفئة أفضل قصة إخبارية قصيرة انزعاجاً في الأوساط المؤيدة للاحتلال. وهو ما ترجم في آب/ أغسطس الماضي، من خلال رسالة تدعو القائمين على حفل الجوائز إلى إلغاء ترشيح الصحافية بيسان عودة.
بيسان عودة تنتصر على المزاعم الإمبريالية
وكانت منظمة مجتمع إبداعي من أجل السلام، على رأس الأوساط الصهيونية التي حالت إلغاء ترشيح بيسان، وهي “منظمة غير ربحية تعمل في مجال صناعة الترفيه وتحارب معاداة السامية ومقاطعة إسرائيل”، خلف نشر هذه الرسالة المفتوحة التي تدعو إلى منع مشاركة عودة، بحجة ارتباطها بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، المصنفة “منظمة إرهابية” في الولايات المتحدة.
وقالت الرسالة التي وقع عليها وقع أكثر من 150 منتجاً وفناناً، ومن أبرزهم الممثلتين الداعمتين للاحتلال سلمى بلير وديبرا ميسينج: “ترشيح شخص له علاقات واضحة مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لا يضفي شرعية على منظمة إرهابية فحسب، بل يقوض نزاهة الجوائز”، وفق زعمهم.
كذلك، ادعى الموقعون أن بيسان عودة “تروّج للأكاذيب الخطيرة وتنشر معاداة السامية وتتغاضى عن العنف”.
من جانبه، قال رئيس الأكاديمية الوطنية للفنون والعلوم التلفزيونية، آدم شارب، “إن المرشحين اختيروا من قبل لجنتين تضم صحافيين من ذوي الخبرة، مشيراً إلى أنّ الأكاديمية لا تملك أدلة تشير إلى أنّ عودة تنشط حالياً في صفوف “الجبهة الشعبية”.
وبعد الإعلان عن فوز بيسان بالجائزة، أصدرت المنظمة ذاتها بياناً أدانت فيه قرار لجنة التحكيم منح الجائزة للصحافية الفلسطينية. وزعمت في بيانها أن “قرار الأكاديمية بتكريم عودة، يحتفل فعلياً بدعاية الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ويتسامح مع الإرهاب”.
عرض هذا المنشور على Instagram
تتجاهل هذه المنظمة، ومن خلفها جميع الأصوات الصهيونية الإرهاب الحقيقي، وهو إرهاب كيان الاحتلال الذي يقصف البشر والحجر ليل نهار.
رحلة النزوح والقهر التي خاضتها بيسان وعائلتها هي حكاية الغزيات/ين
ووثّق “أنا بيسان من غزة وما زلت على قيد الحياة” رحلة نزوح الصحافية مع عائلتها بعد قصف منزلهم في بيت حانون إلى محيط مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
ومع أنّه واحد من عدة تقارير تناولت حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، ووصلت إلى القائمة النهائية لترشيحات حفل “إيمي”.
ففي ظل تصاعد الإبادة المسكوت عنها في لبنان وغزة، أثبتت بيسان للعالم المتواطئ أن المقاومة جدوى مستمرة.