العدو الصهيوني يستهدف الطواقم الطبية في لبنان
يستمر العدو الصهيوني بشن غاراته المعادية على لبنان، مستهدفًا بشكلٍ علنيٍّ أي فرصة محتملة للنجاة.
فضمن سياسة الاستهداف الممنهج للطواقم الطبية المألوفة لدى الصهاينة من غزة إلى لبنان، أفادت مصادر محلية عن استشهاد 7 مسعفين، اليوم الأحد، في غارتين إسرائيليتين استهدفتا محيط مراكزهم في بلدتي حومين الفوقا وطيردبا في الجنوب.
العدو يقوّض النجاة
تطال أيادي الغدر الصهيوني الطواقم الطبية، لتمنعها من إغاثة المصابات/ين، منذ بدء عدوانه المستعر على جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لمدينة بيروت.
فخلال 48 ساعة فقط، استشهد 19 شخصًا وجُرح/ت العشرات من كوادر التمريض والإسعاف والأطباء/الطبيبات جرّاء غاراتٍ إرهابية على مستوصفات للدفاع المدني والهيئات الصحية في الجنوب. وذلك وفقًا لما نشرته الوكالة الوطنية للأنباء.
في جنوب لبنان، قصفت قوات الاحتلال الصهيونية مستشفيات الإسعافات الأولية ونقاط علاج الصدمات. وقتلت طبيبًا و8 مسعفين/ات. وذلك وفقًا لشهادة حيّة نشرها الدكتور غسان أبو ستة على منصة X، تويتر سابقًا.
لن تمر جرائم الكيان الصهيوني
لا يجب أن يتصالح العالم مع مشاهد الجثث في ساحات المستشفيات، مع قصفها واستهداف كوادرها، كما تصالح مع مشاهد تدمير مستشفيات غزة.
فقد عاشت الكوادر الطبية كما جميع الناس في لبنان ساعات دامية، ومرعبة ومليئة بالخسارات والتدمير. استُهدفت فيها فرق الإنقاذ والإسعاف لتحول بينها وبين إغاثة المنكوبين/ات.
بذلك، يعيد الكيان الصهيوني مخططات الإبادة الجماعية في غزة بحذافيرها. لكن هذه المرة في لبنان.
إذ يهجّر الناس قسرًا من بيوتهن/م، يأمر بالإخلاء وكأنه يملك الأرض، يقصف العائلات ويمحوها بشكلٍ كامل. يقصف المستشفيات ويقتل الكوادر الطبية.
كل هذا وأكثر هو مقدار الشر والإرهاب الذي يقوم به هذا الكيان المدمر، بينما يستفيد من دعم عسكري واقتصادي وإعلامي عالمي غير مشروط. وذلك بين التسليح المباشر أو الصمت على جرائم الإبادة التي يرتكبها عمدًا متذرعًا بحجته البلهاء “الدفاع عن النفس”.
يُعد الصمت في هذه السياقات تواطئًا رسميًا مع الكيان الصهيوني، وتمكينًا له لممارسة جرائم حرب شنيعة بحق شعوب المنطقة. بالأمس كانت غزة. واليوم لبنان. وغدًا الدور على دول الجوار إن لم تبدأ في اتخاذ تدابير صريحة وحازمة لإيقاف العدوان في لبنان وفلسطين.