السلطة الفلسطينية تعتقل الأسيرة المحررة فيروز سلامة

اعتقلت أجهزة السلطة الفلسطينية الأسيرة المحررة فيروز سلامة من مكان عملها في مؤسسة الدراسات الفلسطينية برام الله، خطوة تعتبر تكاتفًا من هذه الأجهزة مع الاحتلال الصهيوني ضد النساء الفلسطينيات.

مرة من الاحتلال ومرة من السلطة

اعتقل الاحتلال فيروز سلامة وهي طالبة دراسات عليا في جامعة بيرزيت، من بيتها في بلدة بيرزيت في رام الله بتاريخ 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ليُفرج عنها في صفقة التبادل بعد 13 يوماً، وقد مكثت طوال هذه المدة في غرف التحقيق والزنازين الخاصة بسجن عوفر.

ورغم أنها ليست البداية إلاّ أنه، ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول تعرضت الأسيرات الفلسطينيات الموجودات في سجن الدامون وعوفر للتعذيب وتنكيل وضرب مبرح، والتعذيب بالأدوات الذكورية وصلت إلى التهديد بالاغتصاب، والتحرش والتفتيش العاري، واستخدامهن رهائن للضغط على أفراد العائلة، إضافة إلى الإساءة إليهن لفظياً وشتمهن بألفاظ نابية وبذيئة.

وعاشت فيروز حسب لقائها مع موقع TRT عربي، “كغيرها من الأسيرات المحررات الخوف من إمكانية إعادة الاعتقال، وحول ذلك تضيف للموقع “الحياة لا تعطينا رفاهية الخوف دائماً، يجب أن تواجه الخوف حتى لا يتملكك ويجعل منك عبداً، فأنت أمام خيارين: إما أن تعيش بقلق وانهيار نفسي وانعدام للجدوى، وإما أن تتمسك وتستمر وذلك من أجل الذين/اللواتي ضحوا/ن بأجسادهم/ن ودمائهم/ن”.

ورغم أن الخوف من الاعتقال الذي عبرت عنه الأسيرة المحررة فيروز، كان أساسًا موجهًا نحو الاحتلال، إلا أن إعادة الاعتقال بحقها هذه المرة جاءت من السلطة الفلسطينية، التي أظهرت من خلال العنف الاستعماري على الضفة الغربية والقدس المحتلة أنها بيدق في يد الاحتلال، يحاصر به المقاومين والمقاومات، ويعتقلهن/م نيابة عن الاحتلال.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد