المجازر الصهيونية في الجنوب واستشهاد جوليا رمضان
تستمر المجازر الصهيونية والعدوان الغادر على لبنان، وتحديداً في الجنوب وضاحية بيروت الجنوبية، مما أسفر عن مئات الشهداء/ات والجرحى/ات، واستهداف فرق الإنقاذ والإسعاف والكوادر الطبية. حيث قام الاحتلال بقتل 109 شخصًا وإصابة 364، خلال الـ 24 ساعة الماضية فقط، في مناطق مختلفة في الأراضي اللبنانية.
صيدا وبعلبك وجرح الجنوب النازف
يرتكب الاحتلال الصهيوني منذ يوم الأحد 29 أيلول/سبتمبر الجاري، مجزرة مروعة في منطقة عين الدلب شرقي صيدا.
وقد تداولت مصادر لبنانية ارتفاع حصيلة شهداء/ات مجزرة عين الدلب لأكثر من 40 شهيد/ة، ولا تزال عمليات رفع الأنقاض مستمرة حتى اللحظة.
وقالت جويل مارون مراسلة روسيا اليوم نقلا عن مصدر في الدفاع المدني اللبناني أن “عدد شهداء مجزرة عين الدلب (شرق صيدا) ارتفع إلى أكثر من 45 شهيداً/ة و75 جريحًا/ة، ولا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن عشرات المفقودين/ات تحت الركام.
وتعتبر بلدة عين الدلب التي تبعد أكثر من 50 كيلومترا عن أقرب نقطة حدودية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ملاذاً لعشرات العائلات النازحة من بلدات قضاء صور والنبطية وجنوب لبنان.
واستهدف الاحتلال العائلات النازحة حيث قصف البنايات السكنية، مما أدى إلى استشهاد عشرات الأشخاص، بينهن/م الناشطة جوليا رمضان (28 سنة) التي استشهدت هي ووالدتها بعد بقائهما تحت الأنقاض لساعات قبل أن تتمكن فرق الإنقاذ من انتشالهما لكن الوقت كان قد تأخر، إذ فارقت جوليا الحياة بعد ساعات من استشهاد والدتها.
وكانت جوليا قد نشطت بشكل كبير في العمل الإغاثي للنازحين/ات الفارين/ات من جحيم العدوان الصهيوني في جنوب لبنان، وقد أنشأت منصة لنشر المعلومات عن الاحتياجات الإنسانية للنازحين/ات.
وترك استشهاد جوليا صدمة كبيرة في الأوساط الاجتماعية في لبنان خصوصاً بعد تكثيف الاحتلال لعدوانه، ليصبح من يساعد النازحين/ات نازح/ة ومن يدعو لحمايتهن/م وتوفير المأوى ضحية للقصف.
كما أن قصتها تسلط الضوء على الوضع الخطير الذي تعيش تحته مختلف الفئات الاجتماعية في لبنان، في ظل اضطرار السكان للاعتماد على التحركات الشعبية في الإغاثة وتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية. فيكون الجميع بحاجة للحماية والإغاثة في ظل تصاعد إرهاب الاحتلال وترك البلاد لوحدها أمام هذا الوحش الاستعماري، تماماً كما تركت غزة وطبع مع إبادتها لقرابة السنة.
وفي بعلبك/الهرمل ارتكب الاحتلال عدة مجازر في عدد من القرى والبلدات مستهدفًا منازل المواطنين/ات. وقد أعلنت وزارة الصحة أن حصيلة غارات الاحتلال على الهرمل أدت إلى استشهاد (12) شخصاً وإصابة (20) آخرين/ات.
كما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن استشهاد 6 من المسعفين/ات في سحمر في البقاع الغربي، مستنكرة في بيانها استهداف العدو الإسرائيلي للهيئات الاسعافية. معتبرة أنهم/ن لم يتوانوا عن أداء واجبهم/ن الإنساني رغم ما يتعرضون له من تهديد وتخويف وترهيب لاعاقتهم/ن عن مهمتهم/ن الاسعافية”.
وأسفت الوزارة “لعدم تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته ووضع حد لتمادي الكيان الإسرائيلي بخرق القوانين والأعراف الدولية وتنفيذ إبادته اللاإنسانية العدوانية والتي يدفع ثمنها المدنيون/ات والمسعفون/ات”.
وتواصل العدوان الصهيوني على بيروت مستهدفًا منطقة الكولا مما أدى إلى استشهاد (5) أشخاص وإصابة (4) آخرين/ات بجروح.
بينهم/ن القياديون في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، محمد عبدالعال، وعماد عودة، وعبدالرحمن عبدالعال.
كما استهدفت الغارة قائدة حركة حماس في لبنان فتح شريف أبو الأمين.
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية أن غارات الاحتلال أدت في ال24 ساعة الماضية فقط، إلى استشهاد (105) وإصابة (359) بجروح، في بلدات وقرى جنوب لبنان والبقاع وبعلبك الهرمل والضاحية الجنوبية لبيروت ووسطها.