الحصار الصهيوني على لبنان.. قصف معبر المصنع الحدودي

بلغ الحصار الصهيوني على لبنان نقطة غير مسبوقة منذ بدء العدوان الأخير. إذ استهدفت قوات الاحتلال الصهيونية معبر المصنع الحدودي والذي يربط بين لبنان وسوريا من شرقي البلاد.

الحصار بغرض الإبادة

يربط طريق المصنع بين حدود لبنان وحدود سوريا من منطقة البقاع وجديدة يابوس. وقد استخدمه آلاف النازحات/ون من الجنوب ومن شتى أنحاء البلاد للهروب من القصف والغارات الصهيونية الأخيرة ضد لبنان.

صرّح وزير النقل اللبناني، علي حمية، إن ضربة جوية بثلاثة صواريخ صهيونية وقعت صباح اليوم الجمعة قرب معبر المصنع الحدودي مع سوريا. وهو ما أدى إلى قطع طريق يسلكه مئات الآلاف من الأشخاص للفرار من القصف في الجنوب والشرق اللبناني والعاصمة بيروت في الأيام الماضية.

وأضاف الوزير أن الضربات الجوية التي استهدفت المعبر الحدودي وقعت بعده مباشرة، وداخل الأراضي اللبنانية. ووصف أنه نتج عنها حفرة بعرض أربعة أمتار. كما أنها قطعت طريقًا يعد ممرًا رئيسيًا للبشر وللحاجيات الإنسانية وعشرات الآلاف من النازحات/ين إلى سوريا.

كذلك شدد الوزير على أن كافة المعابر الحدودية تخضع لسيطرة الحكومة اللبنانية. وجاء هذا التشديد على خلفية تذرّع القوات الصهيونية بأن حزب الله يستخدم معبر المصنع الحدودي لتهريب أسلحة.

بعد قصف المعبر بالصواريخ وقطع الطريق، يُحكم الاحتلال قبضته على المتواجدات/ين داخل الحدود اللبنانية ويجبرهن/م على الخضوع لويلات حربٍ لم يكن لهن/م بها يد.

جدير بالذكر أن من بين النازحات/ون من لبنان إلى سوريا لاجئات/ين سوريات/ين كن/كانوا نزحن/وا إلى لبنان خلال وبعد الثورة السورية. إلا أن التواجد في لبنان الآن لم يعد خيارًا بالنسبة لهؤلاء اللواتي وجدن/وا أنفسهن/م ينزحن/ون من حربٍ لأخرى خلال السنوات الأخيرة.

هذا بالإضافة إلى اللبنانيات/ين الفارات/ين من الغارات الصهيونية والقصف على قرى جنوب لبنان وضاحية بيروت الجنوبية.

وبحسب جريدة النهار اللبنانية، اضطر النازحات/ون إلى العبور سيرًا على الأقدام وفوق ركام ودمار خلفته الصواريخ الصهيونية أمس الخميس.

وقد اشترطت القوات السورية وجوب دفع 100$ على المنافذ الحدودية من أجل العبور إلى الأراضي السورية. واستثنت النازحات/ين اللواتي/الذين لم يتمكنّ/وا من جمع أموالهن/م والأوراق الرسمية بما فيها جوازات السفر من هذه الجباية.

ارتفعت أصوات مطالبة بإلغاء القرار بشكل نهائي بدلاً من العمل به لفترة قصيرة؛ لأنه “مجحف بحق المواطنين/ات”، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.

في 30 أيلول/سبتمبر الماضي، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين/ات: “إن ما لا يقل عن 100 ألف مواطن/ة لبناني/ة وسوري/ة في لبنان عبروا/ن الحدود إلى سوريا «هربًا من الغارات الجوية الإسرائيلية».

وقالت مصادر للشرق الأوسط أن عدد النازحات/ين تجاوز الـ200 ألف يوم 30 أيلول/سبتمبر. وهو ما نُرجح أنه شهد ارتفاعًا في الأيام القليلة الماضية قبل قصف الحدود ليلة أمس.

وبحسب إحصاءات الحكومة اللبنانية عبر أكثر من 300 ألف شخص، الأغلبية العظمى منهم سوريون/ات، من لبنان إلى سوريا خلال الأيام العشرة الماضية للفرار من القصف المتصاعد.

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد