
أب أردني يعذب طفله ويتركه ضحية لصدمة نفسية خطيرة
في كل مرة تحاول النساء الانفصال من زواج مؤذي أو لم يعد يناسبهن أو ببساطة لأنهن يردن الإنفصال، يستعين بعض الأزواج بأدوات العنف الأبوي للانتقام منهن.
لكن الخطير في قضايا الانتقام هذه أنها غالباً ما تكون موجهه ضد الأطفال/الطفلات. وذلك لابتزاز الأمهات وإجبارهن على العدول عن قرار الانفصال أو الانتقام من مواصلتهن لحيواتهن رغماً عنهم.
أب أردني يعذب ابنه بوحشية
في هذا السياق، أقدم قصي قاسم العزام على تعذيب ابنه الصغير آدم تعذيباً وحشياً. وذلك للانتقام من والدته التي قررت الانفصال عنه لسوء معاملته. وكانت الأم قد حصلت على حضانة أطفالها، بعد تغيب الأب عن جلسات المشاهدة.
لكنه لاحقاً استخدم حجة رؤية الأطفال لتنفيذ مخططه الوحشي. حيث قام باستخدام أصغرهم/ن آدم للانتقام من الأم وإيذائها نفسياً.
تعرّض آدام لمختلف أنواع العنف على يد والده منها الضرب المبرح، والخنق، والترهيب النفسي. وهو ماتسبب للصغير بنزيف دماغي وعدم القدرة على المشي. كما أنه تعرض لصدمة نفسية كبيرة تمنعه من النوم والكلام والتفاعل.
قدمت الأم بلاغاً في الأب المعنف وألقي القبض عليه. لكنها طالبت بضرورة التفاعل مع قضية صغيرها والمطالبة بالعدالة له، نظراً لما أسمته “تدخل أطراف أخرى لصالح الأب”.
نُضيف على ذلك أن قضايا العنف الأبوي غالباً ما يستفيد فيها الرجال من حصانة مؤسسية واجتماعية بفعل سيطرة النظام الأبوي على مختلف البنى السياسية والاجتماعية.
نقف إلى جانب هذه الأم المكلومة وندعو للتضامن معاها لتحقيق العدالة لآدام، ولجميع ضحايا هذا النظام الأبوي القاتل.