
الاحتلال يقتل الأطفال/الطفلات في مستشفى كمال عدوان بغزة
في جريمة جديدة من جرائم الاحتلال الصهيوني في غزة، اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان بعد حصاره وإطلاق النار تجاهه لساعات. وارتكبت مجزرة جديدة تضاف لجرائمه ضد المستشفيات والقطاع بشكل عام.
قتلة الأطفال/الطفلات.. أعداء الحياة
قام الاحتلال بمجزرة لو وصفت بالمروعة ما أوصلت فجيعتها، بعد أن قصف محطة الأوكسجين الرئيسية في مستشفى كمال عدوان. وهو ما أدى إلى قتل عدد من الأطفال/الطفلات المتواجدين/ات في قسم العناية المكثفة.
وأشار مدير وزارة الصحة الفلسطينية في غزة منير البرش إلى وجود “حوالي 15 طفلاً/طفلة داخل العناية المكثفة وعدد من الرجال جميعهم كانوا يعيشون على التنفس الصناعي. ولقد مات عدد ولا يعرف مصير باقي المرضى/ات بسبب انقطاع الاتصال مع الطواقم الطبية داخل المستشفى”.
كما أسفر حصار المستشفى واقتحامه عن إصاباتٍ في صفوف الطاقم الطبي، بسبب القصف المدفعي وإطلاق النار المباشر والمتواصل لساعات.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة في تصريح لقناة الجزيرة أن “أكثر من 150 مريضاً/ة وموظفاً/ة محاصرون/ات في مستشفى كمال عدوان”. مشيراً إلى “وقوع إصابات في صفوف الطاقم الطبي وتحطم نوافذ غرف المرضى/ات في المستشفى إثر قصف الاحتلال المتواصل”.
بعد الحصار الإجرامي، اعتقل الاحتلال كل من بداخل المستشفى باستثناء مدير المستشفى وبعض الأطباء. وأجبر الجميع على الإخلاء القسري للمستشفى، بما فيهن/م الطواقم الطبية والمرضى/ات والمرافقين/ات.
وقال مراسل الجزيرة أن “قوات الاحتلال تحتجز الشبان الموجودين في مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة وتحقق معهم”. واتهم منير البرش، مدير وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، جيش الاحتلال بمواصلة “انتهاك جميع القوانين الدولية والإنسانية وجميع حقوق الإنسان في قطاع غزة”.
وحذر البرش “من أن يواجه مستشفى (كمال عدوان) نفس مصير مستشفى (الشفاء) الذي تم اقتحامه وقتل العشرات من المرضى/ات والنازحين/ات والعاملين/ات في وزارة الصحة”.
وقال “نحن نخشى على حياة الطواقم الطبية والمرضى/ات وجميع المتواجدين/ات داخل المستشفى”، مضيفًا “يؤسفني أن أقول بأن الجيش الإسرائيلي يستمد قوته في إرتكاب هذه الجرائم من الصمت الدولي على ما يجري في قطاع غزة”.
هذا الصمت الذي أشار له منير البرش يصل حد التواطؤ والمشاركة في الإبادة، خصوصاً بعد زيارة وفد منظمة الصحة العالمية للمستشفى يوم أمس، والذي قدم تطمينات لإدارة مستشفى بأن الجيش لن يقتحم المستشفى.
تطمين لم يكن بريئاً حسب تحليلات كثيرة. فقد جاء جيش الاحتلال بدباباته وحاصر المستشفى واقتحمه وارتكب مجزرة وفرض إخلاءً بالقوة ضد كل من فيه. وهو ما فتح المجال للحديث عن تواطؤ مباشر من المنظمات الدولية والأنظمة السياسية مع الاحتلال في إرتكاب هذه الجرائم.