
من غزة إلى جنوب لبنان.. استهداف الصحافيين/ات جريمة حرب
يواصل العدو الإسرائيلي حربه على الصحافيين/ات. حيث استشهد 3 صحافيين لبنانيين وأُصيب آخرون في استهداف إسرائيلي مباشر ومتعمّد لمقرّ إقامتهم في منطقة حاصبيا جنوبي لبنان، عند قرابة الساعة الثالثة والنصف من فجر اليوم الجمعة.
واستهدفت غارة إسرائيلية مجمعًا سكنيًا مؤلفًا من منازل صغيرة في مدينة حاصبيا، يستخدمها الصحافيون العاملون للمبيت بعد تغطية الحرب الدائرة على جنوب لبنان، ما أدى إلى استشهاد المصوّر في قناة المنار وسام قاسم والمصوّر في قناة الميادين غسان نجار، ومهندس البث في القناة نفسها محمد رضا.
View this post on Instagram
الصحافيون/ات صوت الحقيقة التي يخشاها الصهاينة
أكدت المصادر الإعلامية، بما فيها شهادة الصحافي محمد شلحة، أنّ المنازل المستهدفة تسكنها طواقم صحافية أجنبية ولبنانية، وكانت تضمّ 16 صحافيًا.
وأن الاستهداف هو استهداف مباشر لمقرّ إقامة وعمل الصحافيين وهم نيام. إذ إنّ كل المؤشرات في المجمع السكني تدل على أنّه يضم صحافيين، على غرار السيارات التي تحمل علامة “صحافة”. وقد تبع هذا الاستهداف إنذار بالإخلاء أجبر الجميع على ترك المنطقة.
يذكر أن مؤسسة سمير قصير نشرت إحصائية عن الاستهداف الممنهج للعاملات/ين في مجال الإعلام على مدار سنة من الإبادة، كانت الحصيلة فيها 801 جريمة.
View this post on Instagram
اختطاف عبود بطاح
في اليوم نفسه، اختطفت قوات الاحتلال الشاب عبد الرحمن بطاح المعروف باسم عبود، والذي يلقب نفسه بأقوى صحافي بالعالم، ووريث شيرين أبو عاقلة، من محيط مستشفى كمال عدوان مع مجموعة من الشبان الآخرين.
وقد قال ناشطون شهدوا الاختطاف أن قوات الاحتلال نكّلت بعبود واقتادته إلى جهة مجهولة. وبعد ساعات على انتشار الخبر، نشر عبود على حسابه “قصة/ ستوري” كاتبًا فيها ” الحمد لله الذي نجانا”.
يذكر أن “عبود بطاح” قد برز خلال العدوان الإسرائيلي على غزة. إذ اكتسب شهرة واسعة بفضل تغطيته الصحفية التي اتسمت بالحس الفكاهي. وذلك رغم صغر سنه وابتسامته البريئة التي خفتت شيئًا فشيئًا مع ويلات الحرب التي شهدها.
ونشر عبود عدة فيديوهات قدّم فيها شهادته عمّا حدث له ولرفاقه، اختتم آخر واحد منها بعبارة “معاتيه.. جيش جبان”.