الطفولة في غزة بين القتل والسرطان والتجويع

يخيم شبح الموت على أطفال/طفلات غزة. موتٌ صنعه الاستعمار وسخرت لأجله التقنية والرساميل العالمية، ودعمه النفوذ العسكري والسياسي والإعلامي المعادي لحق أطفالنا/طفلاتنا في الحياة.

تركت الإبادة وإجرام الاحتلال آثاراً مدمرة على الطفولة والعائلة. إذ يتصاعد قتل الأطفال/الطفلات بمعدل مرعب.

وتفيد تقديرات وزراة الصحة الفلسطينية بمقتل أكثر من 14 ألف طفل/طفلة، وفقاً لأحدث تقديرات وإصابة آلاف آخرين/ات بينهن/م معدلات لأكبر نسبة من قطع الأطراف والإعاقات الناتجة عن الحرب في العالم.

ويُقدّر أن 1.9 مليون شخص — أي حوالي 9 من كل 10 من سكان غزة — هُجّروا داخلياً، وأكثر من نصفهم/ن أطفال/طفلات، لا يحصلون على ما يكفي من الماء والغذاء والوقود والدواء.

كما تشير اليونيسيف إلى أن هناك أكثر من 600 ألف طفل/طفلة محاصرون/ات في رفح وحدها، وليس لديهن/م مكان آمن يذهبن/ون إليه. وذلك بسبب تدمير منازلهم/ن وتشتتت أسرهم/ن. ناهيك عمّا يتعرض له الأطفال/الطفلات المحاصرون/ات في جباليا.

الطفولة في غزة بين السرطان والتجويع

قالت المديرة التنفيذية لليونيسيف إن 2500 طفل/طفلة بعضهن/م مصاب/ة بالسرطان في غزة يحتجن/يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة.

وحذرت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالحق في الصحة، تالينغ موفوكينج، من خطورة الأوضاع الصحية في قطاع غزة، منذرة بحدوث كوارث إنسانية لا يمكن السيطرة عليها، إن لم يتم وقف الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب، واستمرار منع إدخال المساعدات الطبية والانسانية.

من ناحية أخرى، لم يكتفِ الاحتلال بقتل الأطفال/الطفلات وهن/م نيام في بيوتهن/م ولا في خيام النزوح والشوارع، بل يتعمد قتلهن/م حتى وهن/م يبحثن عن وجبات طعام تسد رمق التجويع الممنهج الذي يفرضه عليهن/م.

فقد قُتلت الطفلة زينة الغول عندما كانت تصطف لاستلام وجبة بسكويت في مدرسة أسماء التي استهدفها الاحتلال في مخيم الشاطئ.

بينما يشهد مخيم جباليا مجازر يومية تخطف الحياة من الأطفال/الطفلات والكبار وكل فئات المجتمع، ومخلفة دمار بشري واجتماعي وعاطفي يصعب جبره.

نتألم على سرد هذه الأوجاع أرقاماً، ونتحلى بالأمل أن الطفولة في بلادنا ستكون يوماً أجمل من أن يسرقها الإرهاب.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد