صوت النساء في زمن الحرب

كيف ألهمت شخصيات نسائية العالم بدفاعها عن غزة ولبنان؟

منذ اندلاع الحرب على غزة ولبنان في 7 أكتوبر 2023، برزت عدة أسماء نسائية لشخصيات نسائية، من نائبات وصحافيات وناشطات، اتخذن مواقف علنية للدفاع عن غزة ولبنان، ومثّلن صوتًا قويًا ضد الاستعمار والإبادة وداعمًا للعدالة والسلام، في ظل العدوان الاستعماري والإبادات الجماعية المستمرة التي تواجهها المنطقة.
إليكن/م نبذة عن بعض هؤلاء النساء البارزات:

رشيدة طليب – نائبة فلسطينية أميركية

رشيدة طليب، النائبة الأميركية من أصل فلسطيني، كانت وما زالت من أبرز المدافعات/ين عن حقوق الفلسطينيين/ات في الكونغرس الأميركي.


عُرفت بمواقفها الجريئة والمناهضة للسياسات الأميركية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي.

وفيما يتعلق بالحرب على غزة، دعت طليب بشكلٍ صريح إلى وقف الهجمات الإسرائيلية، وحثّت الحكومة الأميركية على مراجعة سياساتها. كما أثارت قضايا الإنسانية المتعلقة بالأطفال والنساء في قطاع غزة وأثر الحرب عليهن/م، مطالبةً بضرورة التوصل إلى حل عادل ومستدام.

إلهان عمر – النائبة الأميركية

تُعتبر إلهان عمر، النائبة الأميركية ذات الأصول الصومالية، من الأصوات المؤثرة في الكونغرس التي تتحدث عن حقوق الإنسان والعدالة الدولية.

انتقدت علنًا الأعمال العسكرية ضد الفلسطينيين/ات، وطالبت بوقف إطلاق النار فورًا لحماية المدنيين/ات.

ركّزت إلهان على دور الإعلام العالمي في تزييف الوقائع، داعيةً إلى مزيد من الحيادية في التغطية الإعلامية لما يحدث في غزة ولبنان.

فرانشيسكا ألبانيز – مقررة خاصة في الأمم المتحدة

أثارت تصريحات فرانشيسكا ألبانيز غضب إسرائيل التي طالبت باستقالتها متهمة إياها بـ”معاداة السامية”.


هي باحثة منتسبة إلى معهد دراسة الهجرة الدولية في جامعة جورجتاون، وكبيرة المستشارين المعنية بالهجرة والتشريد القسري في مركز بحوث متخصص تابع لمنظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية.

أصدرت الكثير من المنشورات بشأن الوضع القانوني في إسرائيل ودولة فلسطين، وعرفت بدفاعها عن حق الفلسطينيين/ات في الوجود والعيش، منتقدة بشدة محاولات إسرائيل محو وإبادة الشعب الفلسطيني.

منى حوا – صحافية فلسطينية

الصحافية منى حوا من أبرز الإعلاميات الفلسطينيات اللاتي قمن بتغطية الحرب على غزة ونقل صورة مباشرة عن حياة الفلسطينيين/ات في ظل الحرب، وذلك عبر منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة.


تميزت منى بأسلوبها الصحفي الميداني الذي يكشف حقيقة الحياة اليومية للمواطنات/ين وسط القصف والنزوح،  وأدّت أدوارًا مهمة في توعية الرأي العام العالمي عن المعاناة اليومية في غزة.

تُعد منى اليوم صوتًا معبرًا عن الشعب الفلسطيني، وقد اكتسبت متابعين/ات عالميين/ات لتعزيز التضامن مع الفلسطينيين/ات.

غادة عويس – صحافية لبنانية

تعتبر غادة عويس، الصحافية اللبنانية ومقدمة البرامج على قناة الجزيرة، من الإعلاميات اللواتي برزن في مناهضة الاستعمار الصهيوني خلال الحرب.

عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي برامجها، نقلت غادة عويس القصص الإنسانية من قلب الأحداث، ودعت إلى وقف القصف على فلسطين ولبنان. كما حثت على تقديم المساعدات للمتضررين/ات.

انتشرت لها انتقادات صريحة للسياسات الإسرائيلية واجهت على إثرها الكثير من الهجمات، في ظل بروبغندا إعلامية عالمية تضليلية تحاول تطبيع الإبادة والتعتيم على الجرائم الصهيونية.

فرح طه – ناشطة لبنانية

فرح طه، ناشطة لبنانية ومدافعة عن حقوق الإنسان، تعتبر من الأصوات البارزة التي تدافع عن حقوق الشعوب العربية في مناطق النزاع، وخصوصًا في لبنان وغزة.

نظّمت حملات تضامنية مع الشعب الفلسطيني على منصات التواصل الاجتماعي، وأطلقت عرائض تطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف العدوان على المدنيين/ات.

عرفت فرح بمواقفها الإنسانية ودعمها للأسر المتضررة من الصراع، وتعتبر وجهًا ناشطًا في نشر الوعي عن معاناة المتضررات/ين من الاعتداءات الصهيونية.

تمارا بارود – باحثة وناشطة سلام، فلسطينية كندية

تمارا بارود، باحثة فلسطينية كندية وناشطة من أجل حقوق الإنسان، تعمل في مؤسسات حقوقية دولية ومدافعة عن حقوق الفلسطينيين/ات.

شاركت تمارا في عدة مؤتمرات وأطلقت العديد من النداءات لتقديم المساعدات للفلسطينيين/ات المحاصرين/ات في قطاع غزة.

عبر إسهاماتها الأكاديمية والحقوقية، تتناول تمارا قضايا الاحتلال والاستعمار. وتعتبر بذلك مصدرًا للتعريف بالتاريخ الفلسطيني والمظالم التي تتعرض لها الشعوب في مناطق الحروب.

ليلى الحداد – كاتبة ومحللة سياسية فلسطينية

ليلى الحداد، كاتبة ومحللة سياسية فلسطينية، معروفة بمؤلفاتها وأبحاثها التي تتناول الأوضاع في غزة.

تميّزت ليلى بكتاباتها التي تكشف معاناة الأسر الفلسطينية في ظل الهجمات والحصار الذي فرضه الاحتلال الإسرائيلي.

عبّرت في كتاباتها عن تأثير الحرب على النساء والأطفال/ الطفلات، وأهمية التضامن الدولي لإيجاد حلٍّ شامل. كما تشارك بانتظام في ندوات ومقابلات تلفزيونية، حيث تدافع عن حق الفلسطينيين/ات في الدفاع عن أرضهن/م والعيش بسلام. وتدعو إلى اتخاذ خطوات دولية حقيقية لمحاسبة الانتهاكات بحقهن/م.

جنان خليفة – صحافية لبنانية

جنان خليفة، صحافية لبنانية، شاركت في تغطية الأحداث في جنوب لبنان، مسلطةً الضوء على الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية وحياة المدنيات/ين نتيجة الاعتداءات الصهيونية المتستمرة.

تتناول جنان قصص اللاجئات/ين والمشردات/ين، وتنقل مظاهر الحياة اليومية للمتضررات/ين. كما تحرص على نقل الأصوات المحلية التي تعبر عن مشاعر الشعب اللبناني، خصوصًا في ظل التحديات التي تواجههن/م.

لانا مدوّر – صحافية ومدوّنة لبنانية

لانا مدوّر، صحافية لبنانية معروفة ومقدمة برامج على قناة الميادين، برزت كصوتٍ مؤثّرٍ خلال الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان.

اعتمدت لانا على منصات التواصل الاجتماعي لرفع الأصوات الفلسطينية والعربية لفضح الاستعمار الصهيوني، مستخدمةً اللغتين العربية والإنكليزية للوصول إلى جمهورٍ عالمي.

ساهمت مقاطع الفيديو التي تقدمها بتسليط الضوء على القصص الإنسانية الفلسطينية، ونجحت في إظهار معاناة المدنيين/ات تحت القصف بشكلٍ يجعل العالم أقرب لفهم الواقع اليومي للفلسطينيين/ات.

من خلال فيديوهاتها، وجّهت مدوّر انتقادات حادة للسرديات الإسرائيلية الموجهة للإعلام الغربي، مسلّطةً الضوء على التناقضات والمغالطات في التغطيات الإعلامية الدولية للأحداث. وبفضل لغتها القوية وأسلوبها الواضح، لاقت مقاطعها انتشارًا واسعًا، ما ساهم في تعزيز الوعي العالمي حول حقيقة الأوضاع في غزة ولبنان.

رانيا عبد الخالق- صحافية وناشطة لبنانية

رانيا عبد الخالق، صحافية لبنانية متميزة وناشطة بارزة في المجال الإعلامي.

شاركت بشكلٍ مؤثر في العديد من الحركات الشعبية التي تدعم القضية الفلسطينية وتدعو للوقوف إلى جانب الشعب اللبناني في وجه الاعتداءات الصهيونية.

 

View this post on Instagram

 

A post shared by BreakThrough News (@btnewsroom)


كانت رانيا عبد الخالق إحدى الأصوات التي واجهت البروبغندا الإسرائيلية في الإعلام الغربي، حيث عملت على تفنيد الأخبار الكاذبة وكشف التحيزات الإعلامية من خلال محتواها المتنوع.

أنشأت بودكاست يُعد منصة قوية للرد على الدعاية الإسرائيلية في الإعلام الغربي، حيث استضافت شخصيات معروفة وصحافيات/ين ونشطاء/ ناشطات حقوقيات/ين لكشف الحقائق المغيبة وتوضيح الصورة الحقيقية للجمهور العالمي.

ساعدت هذه النقاشات في نقد التعريفات الممنهجة عبر الإعلام الغربي، الذي يروّج للحرب الإسرائيلية في فلسطين على أنها “نزاع فلسطيني إسرائيلي”. وسعت إلى إظهار معاناة الشعبين الفلسطيني واللبناني جرّاء هذه العدوان المستمر، بأسلوبٍ إنسانيٍّ وواقعي بعيدًا عن التحيزات السياسية.

إلى جانب ذلك، قدّمت رانيا عبد الخالق في برنامج الإعلامي البريطاني الشهير بيرس مورغان مداخلات قوية وصريحة سلّطت الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. كما وجّهت انتقاداتٍ حادة للتضليل والتحيّز الذي يمارسه الإعلام الغربي.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد