قوات الدعم السريع تقتل الصحفية السودانية حنان آدم
أفادت نقابة الصحفيين/ات السودانيين/ات، في بيانٍ لها صادر في العاشر من ديسمبر 2024، أن قوات الدعم السريع قد ارتكبت جريمة قتل جديدة بحق الصحفية حنان آدم، داخل منزلها بولاية الجزيرة، وسط السودان.
وبحسب البيان، فقد تم قتل حنان آدم وشقيقها يوسف في منزل العائلة، الواقعة في ريف مدينة عرب، جنوب ولاية الجزيرة.
وأوضحت النقابة حسب تقريرٍ نشره موقع Beam reports أن هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات التي استهدفت الصحفيات/ين منذ الحرب في السودان في 15 أبريل 2023، ليصل عدد الصحفيات/ين اللواتي/الذين قتلن/وا نتيجة العنف المسلح إلى 15 صحفيًا وصحفية.
وذكرت النقابة أن قوات الدعم السريع قد سيطرت في ديسمبر 2023 على أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة، حيث تم
تسجيل العديد من التقارير الحقوقية التي توثق انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في تلك المنطقة، منها القتل
الجماعي للسكان، والاغتصاب والاعتداءات الجنسية، وتدمير المحاصيل، والبنى الأساسية.
وقد حمّلت نقابة الصحفيين/ات السودانيين/ات قوات الدعم السريع مسؤولية إغتيال الصحفية حنان آدم، التي كانت
تعمل في وزارة الثقافة والإعلام بولاية الجزيرة، كما كانت مراسلة لصحيفة “الميدان” الناطقة باسم الحزب
الشيوعي السوداني. وأكدت النقابة أن هذه الجريمة تمثل “انتهاكًا فاضحًا للقوانين والأعراف الدولية، مطالبة
بالكشف عن الجناة ومعاقبة المسؤولين عنها”.
وفي بيانها، شددت النقابة على أن الجرائم المرتكبة ضد الصحفيات/ين لن تسقط بالتقادم، وأن مرتكبيها لن يفلتوا من العقاب.
بالإضافة إلى ذلك، دعت إلى ضرورة الضغط من قبل الصحفيين/ات والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية، للعمل على محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة، والعمل على ضمان حماية حرية الصحافة وحقوق الصحفيين/ات.
وأكدت النقابة على أهمية استعادة خدمات الإنترنت والاتصالات في البلاد، باعتبار أن التعتيم الإعلامي الناجم عن
انقطاع هذه الخدمات يعزز من انتشار الانتهاكات والجرائم، ويعطي غطاءً للأطراف المتنازعة لإخفاء الأدلة وتغطية الحقائق.
وأشارت النقابة إلى أن هناك ارتفاعًا مقلقًا في معدلات الانتهاكات ضد الصحفيات/ين، حيث وثقت أجهزة الرصد التابعة لها أكثر من 500 حالة انتهاك ضد الصحفيات والصحفيين منذ بداية الحرب في السودان.
كما نبهت النقابة إلى أن حرية الصحافة والإعلام وحرية التعبير في السودان تواجه أكبر التهديدات منذ بداية النزاع
المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث يتعرض الصحفيون/ات بشكل مستمر للتهديد والاعتقال
والاستهداف، ما دفع العديد منهم إلى مغادرة البلاد، بينما يواجه من بقوا تحديات كبيرة في العمل، في ظل ظروف
الاستقطاب والتهديدات من كلا الطرفين.
وكانت نقابة الصحفيين/ات السودانيين/ات قد أصدرت تقريرًا في نوفمبر الماضي، بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء
الإفلات من العقاب، كشفت فيه عن تعرض الصحفيات/ين لعدد من الانتهاكات الجسيمة، بما في ذلك الاعتداء
البدني، ونهب الممتلكات، والاعتقال، والإخفاء القسري، والتهديدات عبر وسائل الاتصال المختلفة، فضلًا عن
حملات التشهير الإعلامية، والاختراقات الإلكترونية لحسابات الصحفيات/ين على منصات التواصل الاجتماعي.