
تخفيف عقوبة سجن الطبيبة السعودية سلمى آل الشهاب إلى 4 سنوات
أصدرت محكمة سعوديّة قرارًا بتخفيض عقوبة السجن بحقّ معتقلة الرأي الطبيبة سلمى الشهاب من 27 عامًا إلى أربع سنوات، مع تعليق أربع سنوات إضافيّة.
سلمى آل الشهاب طبيبة وناشطة نسوية
اعتقلت سلمى البالغة من العمر 36 عامًا، وهي ناشطة في مجال حقوق المرأة وأم لطفلين، في كانون الثاني/15 يناير 2021، أثناء إجازة عائليّة في السعوديّة. كما وخضعت لما يقرب من 10 أشهر من الحبس الانفرادي والاستجواب المطوّل قبل مثولها أمام المحكمة الجزائيّة المتخصّصة، وهي هيئة قضائيّة تستخدمها السلطات بشكل روتيني لقمع المعارضة وتكميم أفواه النشطاء/ات.
إلى جانب ذلك، أُدينت سلمى وحكم عليها لمجرّد متابعتها المعارضين/ات والناشطين/ات الحقوقيّين/ات وإعادة نشر تغريداتهم/ن على منصّة إكس.
وقد حكم على سلمى في البداية في آذار/ مارس 2022 بالسجن لمدّة ست سنوات، ثم ازدادت مدّة عقوبتها بشكل كبير في آب/ أغسطس 2022 إلى 34 عامًا عند الاستئناف.
كما وأنّ الحكم المفروض عليها يعدُّ من أطول الأحكام التي فُرضت على ناشط /ة سلمي/ة لممارسته/ها حقّه/ها في حرّيّة التعبير.
وفي كانون الثاني/ يناير 2023، خفضت عقوبتها إلى حدّ ما فوصلت 27 عامًا، لكنها ظلت رمزًا للطبيعة التعسّفيّة وغير العادلة للنظام القضائي السعودي.
علاوةً على ذلك، طرأت مستجدّات في قضيّتها، حيث أدينت مرّة جديدة في أيلول/ سبتمبر 2024. وحكم عليها هذه المرّة بالسجن أربع سنوات، مع تعليق أربع سنوات أخرى، بعد مثولها أمام المحكمة.
وبدوره، يؤكّد هذا التناقض الهائل بين الأحكام الصّادرة في مراحل مختلفة من القضيّة على الحاجة إلى الإصلاح الشامل للنظام القضائي السعودي لضمان المحاكمات العادلة وإصدار أحكام متّسقة.
يذكر أن سلمى عانت في السجن حيث تدهورت صحّتها، وسبق لها الإضراب عن الطعام احتجاجًا على سجنها الجائر.
وقد أدّى سجنها إلى فصلها عن أطفالها الصغار وعرقلة مسيرتها الأكاديميّة وانتهاك حقها في السفر لاستكمال دراستها للدكتوراه في جامعة ليدز في المملكة المتّحدة.