مظاهرة في دمشق للمطالبة بطرد الصحفي الإسرائيلي

نظم ناشطون/ات سوريون/ات مظاهرة في دمشق أمام محطة الحجاز؛ للتعبير عن رفضهم الشديد لدخول صحفي “إسرائيلي” إلى الأراضي السورية، مطالبين بطرده.

بيان دعوة الوقفة الاحتجاجية في دمشق

وجاءت هذه الوقفة ضمن إطار الرفض السوري للتدخلات “الإسرائيلية” في الشأن الداخلي والتأكيد على موقف الشعب السوري الثابت تجاه القضية الفلسطينية.

وأطلق ناشطون دعوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية، التي حملت شعار “مطالبة

الحكومة السورية المؤقتة بطرد الصحفي الإسرائيلي إيتاي إنجل ومنع دخول أي مستوطن إلى الأراضي السورية”.

وجاء في نص البيان لدعوة التظاهر:

“يا شعب سوريا الحرّة..
نعتصم غداً رفضاً للتواجد الإسرائيلي في الأراضي السورية سواء على شكل أفراد أو مؤسسات، ورفضاً للتوغّل الإسرائيلي في جبل الشيخ، ولتصريحات نتنياهو الأخيرة التي تدعي حماية المكوّنات السورية عبر اللعب على ورقة الطائفية، مؤكدين على أن المكوّنات السورية تستمد حمايتها من بعضها ومن السلطة السورية والقانون السوري لا من المكونات الخارجية، نؤكد في الوقفة على وحدة الأراضي السورية، وعلى أن الأراضي السورية المحتلة هي ملكٌ للسوريين/ات.

حول الوقفة:

١_ تبدأ الوقفة بدقيقة صمت على أرواح شهداء الاحتلال الإسرائيلي والنظام الأسدي.
٢_ سنوزع اللافتات على الحضور ونحدّد في منشور لاحق الشعارات التي سنرفعها ونرجو التقيّد فيها.
٣_ مسموح رفع العلمين: علم سوريا الحرّة والعلم الفلسطيني.
٤_ لا هتافات في الوقفة الاحتجاجية.

المكان: ساحة الحجاز
الزمان: الثانية ظهراً”

وأشارت الدعوة إلى أهمية التأكيد على وحدة الأراضي السورية بعد التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي استفزت مشاعر الشعب السوري.

وكان رئيس وزراء الاحتلال “بنيامين نتنياهو” قال  إن جيشه سيبقى في منطقة جبل الشيخ والمنطقة العازلة لوقت غير محدود، وطالب بأن تكون منطقة جنوبي سوريا، شاملة محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء، منزوعة السلاح.
وأضاف نتنياهو: “لن نسمح لقوات تنظيم هيئة تحرير الشام أو للجيش السوري الجديد بدخول المنطقة جنوب دمشق”.

من جانبه، قال وزير الحرب الإسرائيلي: إن جيشه سيبقى متمركزا لفترة طويلة في المنطقة العازلة مع سوريا.

ونقلت قناة عبرية عن مصدر أمني شارك في الاجتماع أن “الهدف هو تحديد سياسة إسرائيل بشكل أكثر وضوحًا في جنوبي سوريا”.

في الوقت ذاته، أثار وجود الصحفي الصهيوني “إيتاي إنجل” في سوريا غضبًا واسعًا بعد أن نشر صورة له على صفحته الشخصية بموقع “فيسبوك” وهو يدخن النرجيلة في مقهى دمشقي، مع تعليق كتب فيه:

“من دمشق مع الحب”، وذلك للترويج لفيلم وثائقي يُعدّه عن سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

وأكد إنجل في مقابلة مع وكالة “فرانس برس” أنه دخل سوريا باستخدام جواز سفر أوروبي.


ورفع المشاركون/ات في الوقفة يافطات طالبت الحكومة السورية المؤقتة بطرد الصحفي “الإسرائيلي” وإصدار قرار صارم بمنع دخول أي شخص من كيان الاحتلال إلى الأراضي السورية.

كما أكدوا/ن على رفض الشعب السوري لأي خطوة تطبيعية مع الكيان “الإسرائيلي”، مشددين على ضرورة اتخاذ إجراءات واضحة بهذا الشأن.

وأكد المشاركون/ات أن أي “إسرائيلي” يكتشف دخوله إلى سوريا يعتبر “هدفًا مشروعًا” للشعب السوري، مشددين على رفضهم القاطع لأي توغل أو تدخل “إسرائيلي” في الشؤون الداخلية للبلاد.

مظاهرات في الجنوب السوري رفضًا للتوغل

شهدت محافظات جنوبي سوريا مظاهرات ووقفات شعبية احتجاجًا على تصريحات رئيسحكومة الاحتلال “بنيامين نتيناهو”. وخرجت مظاهرات في مدينتي بصرى الشام بريف درعا الشرقي، ونوى بريفها الغربي، وعبر المتظاهرون عن رفضهم لتدخل “إسرائيل” في شؤون بلادهم الداخلية، وطالبوا بإرسال مزيد من القوات الحكومية إلى المنطقة الجنوبية لضبط الأمن.

وأكدوا على وحدة سوريا، وعدم انسلاخ الجنوب أو أي منطقة في البلاد عن باقي الأراضي السورية.

كما رفع المشاركون لافتات كُتب على بعضها “كل شبر سوري تراب مقدس.. لا للاحتلال”، و”لا للتدخل الأجنبي.. سوريا للسوريين”.
كما نظم أهالي مدينة “خان أرنبة”، بمحافظة القنيطرة جنوبي سوريا، وقفة احتجاجية تنديدا بتصريحات “نتنياهو” ورفعوا لافتات كتب عليها: “لا للتوغل الإسرائيلي”، و”الجنوب السوري جزء من سوريا الحرة” و”نعم لوحدة سوريا”.

وكذلك الأمر، شهدت ساحة الكرامة بمحافظة السويداء التي تضم غالبية دروز سوريا، وقفة لعشرات السوريين أكدوا خلالها رفضهم لأي تدخل في شؤون بلادهم، مشددين على هويتهم السورية.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد