ترحيل الطبيبة رشا علوية من الولايات المتحدة الأمريكية

أعلنت السلطات الفيدرالية الأميركية إنها رحّلت الطبيبة اللبنانية رشا علوية التي تحمل تأشيرة أميركية، الأسبوع الماضي، بعد العثور على “صور ومقاطع فيديو متعاطفة” مع شخصيات بارزة في حزب الله،خصوصًا حسن نصر الله الأمين العام السابق للحزب، داخل مجلد العناصر المحذوفة على هاتفها المحمول.

وكانت رشا علوية حصلت على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة منذ عام 2018، عندما جاءت أولاً لإكمال زمالة لمدة عامين في جامعة ولاية أوهايو قبل أن تكمل الزمالة بجامعة واشنطن ثم انتقلت إلى برنامج ييل-واتربيري للطب الباطني.

دعوى قضائية لإلغاء التأشيرة

وقالت الدعوى القضائية إن القنصلية الأمريكية أصدرت لعلوية أثناء وجودها في لبنان تأشيرة H-1B تسمح لها بدخول الولايات المتحدة للعمل في جامعة براون. ويتم منح هذه التأشيرات للأشخاص من دول أخرى ممن يعملون في مهن متخصصة.

وعلى الرغم من تلك التأشيرة، احتجزتها إدارة الجمارك وحماية الحدود في المطار، بحسب الدعوى القضائية التي قالت إنه تم انتهاك حقوقها.

وردًا على الدعوى القضائية، أصدر القاضي سوروكين، مساء الجمعة، أوامر تمنع ترحيل علوية من ولاية ماساتشوستس دون إبلاغ المحكمة قبل 48 ساعة، وألزم بإحضارها إلى جلسة استماع في المحكمة.

ووفقًا لمحامي ابنة عمها: تم نقل رشا جوًا إلى باريس بعد صدور هذا الأمر، حيث كان من المقرر أن تستقل طائرة متجهة إلى لبنان.

وأمر سوروكين الحكومة، بتقديم رد قانوني وواقعي بحلول صباح الاثنين قبل جلسة الاستماع المقررة سلفًا، والاحتفاظ بجميع رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية وغيرها من الوثائق المتعلقة بوصول علوية وترحيلها.

وأُثيرت مخاوف في قضايا أخرى حول ما إذا كانت إدارة ترامب تمتثل لقرارات المحكمة التي تعرقل أجزاء من جدول أعمالها.

الصور في هاتف رشا هي السبب خلف الترحيل

ليس من الواضح كيف حصل مسؤولو إدارة الجمارك وحماية الحدود على هاتف رشا أو ما إذا كان مقفلًا، لكن أي ممتلكات يحملها المسافر عند دخول الولايات المتحدة تخضع للتفتيش من قبل السلطات حسب القانون الأمريكي.

وأبلغ مسؤولو إدارة الجمارك وحماية الحدود علوية بأنها مُنعت من الدخول، وتم إلغاء تأشيرتها، وتم فرض حظر مدته خمس سنوات على عودتها إلى الولايات المتحدة.

وقال محامو وزارة العدل إن القرار جاء «بسبب المعلومات السلبية التي تم اكتشافها خلال عملية التفتيش».

وبمساعدة عدد من المحامين، قدمت قريبتها يارا شهاتب التماسًا للمثول أمام المحكمة مساء الجمعة للمطالبة بالإفراج عنها. وسُجّل الطلب في المحكمة الفيدرالية في بوسطن.

فياليوم نفسه، بعد نصف ساعة تقريبًا، أصدر القاضي سوركين أمرًا يقضي بعدم نقل علوية خارج منطقة ماساتشوستس دون إخطار المحكمة قبل 48 ساعة من النقل مع ذكر السبب.

وفي ملف قضائي نُشر يوم الإثنين، قالت عضوة في الفريق القانوني الذي يمثل علوية إنها كانت في المطار ليلة الجمعة أثناء تقديم الالتماس وأبلغت ضابطًا في إدارة الجمارك وحماية الحدود عرّف عن نفسه فقط باسم الضابط كولينز بذلك.

عندما صدر أمر القاضي، قالت المحامية كلير سوندرز إنها لم تتمكن من الوصول إلى ذلك الضابط أو أي مسؤول آخر في المطار، وذلك خلال وقت قصير من صدور القرار.

وأضافت سوندرز: “صرخت بصوت عالٍ ومتكرر في المكتب لمحاولة لفت انتباه أحد الضباط، تحسبًا لأن يكون الضابط كولينز أو أحد زملائه في الجزء الخلفي من المكتب، لكنني لم أتلقَ أي رد”.

وقالت إنها ذهبت أيضًا إلى كشك شرطة الولاية وضغطت على زر الطوارئ حوالي الساعة 7:55 مساءً.

وتشير قاعدة بيانات تتبع الرحلات إلى أن رحلة الخطوط الجوية الفرنسية من بوسطن إلى باريس غادرت البوابة في الساعة 7:43 مساءً، أي قبل دقيقتين من الموعد المحدد، وأقلعت في الساعة 7:59 مساءً.

وأصدر القاضي سوركين أمرًا إضافيًا يوم الأحد وصف فيه مزاعم محامي علوية بعدم الامتثال للأمر القضائي السابق بأنها «ادعاءات خطيرة»، وطالب بردّ مكتوب بحلول يوم الإثنين وأمر الحكومة بالحفاظ على جميع الوثائق ذات الصلة.


قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد