
في السودان.. نزوح 13 مليون شخص خلال عامين من الحرب
مقتل 300 مدني/ة خلال يومين في إقليم دارفور
أعلنت الأمم المتحدة، يوم الإثنين 14 نيسان/أبريل الجاري، عن مقتل أكثر من 300 مدني/ة خلال يومين من القتال العنيف في إقليم دارفور المضطرب في السودان، مع اقتراب الحرب الأهلية في البلاد من عامها الثاني.
وتواجه دارفور اليوم واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، مع نقصٍ بالغٍ في التمويل الإنساني. صراعٌ سلطوي شرد الملايين، ودمر البنى التحية، حيث تخوض قوات الدعم السريع الآن قتالاً للحفاظ على معقلها وسط تقدم الجيش في العاصمة السودانية الخرطوم.
مقتل 300 شخص، ونزوح ما بين 60 ألف و80 ألف
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن قوات الدعم السريع شنت هجمات يومي الجمعة والسبت على مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين/أت في شمال دارفور، بالإضافة إلى مدينة الفاشر، ما أسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص، بينهم 20 طفل/ة و9 من عمال الإغاثة، وفقًا لتقارير أولية استندت إلى مصادر محلية لم يتم تحديدها.
وأشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن الهجمات أدت إلى نزوح حوالي 400,000 شخص من مخيم زمزم، الذي كان يضم في السابق حوالي نصف مليون نازح، مما يزيد من تفاقم أزمة النزوح في البلاد، حيث بلغ عدد النازحين داخليًا حوالي 13 مليون شخص.
وتأتي هذه الهجمات في وقت حرج، حيث يعاني السودان من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقًا للأمم المتحدة، مع مواجهة نصف سكان البلاد البالغ عددهم 51 مليون نسمة لانعدام الأمن الغذائي، وإعلان المجاعة في أجزاء من دارفور.
منذ اندلاع الصراع في 15 أبريل/نيسان 2023، بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، قُتل ما لا يقل عن 24,000 شخص، وفقًا للأمم المتحدة، بينما يقول نشطاء إن العدد الحقيقي يفوق ذلك بكثير.
وتواجه جهود الإغاثة تحديات كبيرة بسبب نقص التمويل والعنف المستمر، حيث تم تمويل 10% فقط من نداء الأمم المتحدة البالغ 1.8 مليار دولار، مما يترك ملايين الأشخاص في خطر.
ودعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف العنف وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، محذرة من أن استمرار الصراع سيؤدي إلى مزيد من المعاناة والدمار في البلاد.