
خلال ٢٤ ساعة .. ٨ شهداء وأكثر من ١٢ جريحًا في اعتداءات صهيونية على لبنان
خرق صهيوني مستمر لاتفاق وقف إطلاق النار
رغم ما يُسمّى بـ”اتفاق وقف إطلاق النار”، تواصل الغارات الإسرائيلية استهداف مناطق لبنانية مأهولة، مخلفةً شهداء وجرحى في كل موجة تصعيد جديدة.
ففي حصيلة تُعدّ الأكبر منذ ثلاثة أسابيع، استُشهد 8 أشخاص وأُصيب 12 آخرون خلال 24 ساعة، نتيجة ثلاث غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق في شرقي وجنوبي لبنان، وفق ما أفادت به الوكالة الوطنية للإعلام.
250 شهيد/ة في لبنان منذ اتفاق وقف إطلاق النار
الخرق الصهيوني الجديد يأتي في ظل تصاعد الجدل الداخلي حول مصير سلاح المقاومة، في مشهد عبثي تُناقَش فيه أولويات الداخل، بينما تبقى سماء لبنان مشرّعة أمام المسيّرات والطائرات الحربية الإسرائيلية.
وبحسب الوكالة، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن “ستة أشخاص استُشهدوا وأُصيب عشرة آخرون، في حصيلة نهائية لغارة إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية على طريق المصنع الدولي، شرقي البلاد.”ولم تكن هذه الغارة الوحيدة؛ ففي بلدة كفردان غرب بعلبك، استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية مواطنًا أعزل أمام منزله، ما أدّى إلى استشهاده على الفور.
أما في الجنوب، فشهدت بلدة دير سريان في محافظة النبطية قصفًا جديدًا أسفر عن استشهاد شخص وإصابة اثنين آخرين، في خرق آخر يُضاف إلى سجلّ يومي من الانتهاكات.
ووفق اتفاق وقف إطلاق النار، يتوجب على قوات الاحتلال الصهيوني الانسحاب خلالها قوات الاحتلال من البلدات التي احتلتها في جنوب لبنان خلال العدوان، وذلك خلال مهلة محددة بـ60 يومًا.
وعند انتهاء المهلة في 26 كانون الثاني/يناير الماضي، جرى تمديدها حتى 18 شباط/فبراير. لكن مع انقضاء المهلة، أبقى جيش الاحتلال على وجوده في خمس نقاط لبنانية (تلّة العويضة، جبل بلاط، تلّة اللبونة، تلّة العزية وتلّة الحمامص)، ورفض الانسحاب منها.
وحتى اليوم، خلفت خروقات الاحتلال للاتفاق نحو 250 شهيد/ة، وفقًا لبيانات رسمية لبنانية، بينما أسفر العدوان على لبنان إجمالاً عن 4115 شهيد/ة و16909 جريح/ة.
وفيما لا يزال التعاطي الرسمي مع هذه الاعتداءات الممنهجة مقتصرًا على بيانات الشجب والاستنكار، هل بات “وقف إطلاق النار” غطاءً ديبلوماسيًا للخرق الصهيوني؟