
سجون الاحتلال تتحول إلى مقابر إنسانية.. 53 أسيرة يواجهن التعذيب والتنكيل
اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأيام القليلة الماضية، 5 نساء وحوّلت بعضهن إلى التحقيق، ليرتفع عدد الأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى 53 أسيرة، بينهن أسيرتان من قطاع غزة.
وكشف نادي الأسير/ة الفلسطيني (مركز حقوقي برام الله)، في بيانه، أمس الثلاثاء، أن قوات الاحتلال تواصل استهداف النساء بشكلٍ غير مسبوق منذ بدء الإبادة، حيث سُجّلت أكثر من 590 حالة اعتقال. علمًا أنّ هذا المعطى لا يشمل عدد النساء اللواتي اعتُقلن من غزة ويُقدَّر عددهن بالعشرات.
وتقبع غالبية الأسيرات في سجن “الدامون”، فيما تحتجز أخريات في مراكز التحقيق والتوقيف، حيث يُواجهن ظروفًا اعتقالية مأساوية، ويتعرضن لمختلف أنواع الانتهاكات وعمليات السلب والحرمان الممنهجة، حسبما قال نادي الأسير/ة.
تحرم قوات الاحتلال الأسيرات من أطفالهن وعائلاتهن، بفعل سياسة منع الزيارة المفروضة منذ بدء الإبادة.
ووثّقت المؤسسات الحقوقية خلال الفترة الماضية انتهاكات غير مسبوقة بحقّ الأسيرات، تبدأ منذ لحظة الاعتقال مرورًا بفترة التحقيق، ثم نقلهن إلى سجن “هشارون” كمحطة مؤقتة، وصولًا إلى احتجازهن في “الدامون” وتجويعهن، وقمعهن.
كما تحرم قوات الاحتلال الأسيرات من أطفالهن وعائلاتهن، بفعل سياسة منع الزيارة المفروضة منذ بدء الإبادة، الأمر الذي فاقم معاناتهن النفسية، في وقت تحتاج فيه العديد منهن إلى رعاية صحية خاصة.
إذلال ممنهج: تعذيب، تنكيل، وتفتيش العاري
وعدّد نادي الأسير/ة أبرز السياسات التي تصاعدت بحق الأسيرات بعد بدء الإبادة على قطاع غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر2023. ومنها: التعذيب، التنكيل، الإذلال الممنهج، والتفتيش العاري الذي يُعدّ أحد أخطر أشكال الاعتداءات الجنسية، والعزل، واستخدامهن كرهائن للضغط على أحد أفراد العائلة، والتجويع، والحرمان من العلاج، وغيرها من الانتهاكات التي وثّقتها شهادات الأسيرات.
وطالب النادي المنظومة الحقوقية الدولية باتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، وفرض عقوبات تضعه في عزلة دولية واضحة، داعيًا إلى مراجعة الدور الأساسي للمنظومة الحقوقية، وإنهاء حالة العجز المروّعة التي رافقت حرب الإبادة، ووضع حدّ للحصانة التي مُنحت للاحتلال باعتباره فوق المساءلة والمحاسبة.