
الحرب في اليمن تلتهم الأطفال والنساء والصحافيات/ين
غالبًا ما يكون وقود الحرب من الأطفال والنساء، وكأن نيرانها تنتقيهم/ن، وهذا هو حال أطفال وطفلات اليمن، والصحافيات هناك.
فضمن سلسلة هجمات الاحتلال الإسرائيلي التي لم تتوقف على اليمن منذ تموز/ يوليو 2024، استهدف العدوان الصهيوني مقر التوجيه المعنوي في حي التحرير وسط صنعاء مساء يوم 10 أيلول/ سبتمبر، ومرافق مدنية منها مقر صحيفتي 26 سبتمبر واليمن، فضلا عن البنك المركزي والمجمع الحكومي.
خلّف القصف عددًا من الشهداء والجرحى من الصحافيات/ين، وكذلك المواطنين/ات من المارة.
زعمت إسرائيل وجود منصاتٍ حوثية لإطلاق الصوارخ في المنطقة، إلا أن الإعلام الحوثي نفى ذلك تمامًا.
نُفذت الضربة بأكثر من 10 طائرات مقاتلة إسرائيلية، و30 قطعة ذخيرة ضد 15 هدفًا في أنحاءٍ متفرقة من اليمن، وكانت أطول طلعة جوية نفذت بسلاح جوي إسرائلي منذ بداية الحرب على اليمن بحسب إعلام الاحتلال.
والغريب هو بعد مرور أكثر من عامٍ على الحرب في اليمن إلا أن لا أرقام واضحة عن عدد الضحايا من الأطفال والنساء والصحفيات/ين هناك، سوى ما جاء في تقرير لمنظمة مُواتانا لحقوق الإنسان يذكر إنّ من 20 يوليو 2024 حتى يوليو 2025، أطاحت الغارات الإسرائيلية 141 ضحية مدنية على الأقل في اليمن، منهم 34 قتيلًا بينهم 4 أطفال.
بينما أشارت منظمات حقوقية إلى الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيين/ات هناك، من دون ذكر إحصائيات. بينما ذكرت الخارجية اليمنية أن القصف العشوائي خلال السنوات الخمس الأخيرة، أدى لمقتل 528 إمرأة وإصابة 805 أخريات.
في سياقٍ منفصل، شنّت جماعة الحوثي غارةً، استهدفت قرية عزلة براشة، بقذائف كاتيوشا، في مديرية مقبنة غربي محافظة تعز، جنوب غربي اليمن، مساء يوم الثلاثاء 9 أيلول/سبتمبر.
وأسفر القصف عن هدم منزلٍ لمواطنٍ يمني وقتل طفله ذي العام الواحد، ليرحل زيد أحمد علي الطفل الرضيع ضحية هذه الحرب، بينما سقطت قذيفةٌ أخرى في أرض فضاءٍ وسط القرية دون أن توقع بضحايا.