اغتصاب جماعي لفتاة سورية في وضح النهار

في وضح النهار، وبينما كانت متجهةً من قريتها حورات عمورين التابعة لناحية سحلب في ريف حماة، إلى محلّ عملها، تعرضت الفتاة السورية لجريمة اغتصابٍ جماعي، من قبل شابين مسلّحين.

الفقر، فرض على الفتاة العشرينية العمل في محلٍ للحلويات داخل مدينة سحلب؛ لتعيل والدتها وأخيها ذو الإعاقة الجسدية.

وأثناء توجهها له نهار يوم الأربعاء 10 ايلول/سبتمبر، لاحقتها آلية تسمى (حلفاوية)، يستقلها شابين مسلحين بحسب رواية الشرطة، ليتعرضا لها ويعتديا عليها جسديًّا، ثم يغتصبانها بشكلٍ وحشي.

اعتداءٌ جسدي أمام المارّة في الطريق

تجاوز المسلحان الفتاة بآليتهما لمسافة تقدر بنحو كيلومترين، بحسب شهادةٍ أدلتها في مخفر شرطة ناحية سحلب/ريف حماة، ثم عادا إليها وقاما برش مادةٍ أفقدتها الوعي لدقائق.

فيما ذكر شهود عيان من المنطقة، في روايةٍ أخرى، أن المسلحين بلغ عددهم ثلاثة، وقد جردوا الفتاة من ملابسها واعتدوا عليها جنسيًّا، من دون أي اعتبارٍ للمارة في الطريق، تاركين الفتاة في حالةٍ من الإنهيار التام.

يذكر الشهود، أن سكانًا من البدو في المنطقة اسعفوا/نّ الفتاة، ونقلت إلى مخفر الشرطة الذي أحالها إلى مستشفى السقيلبية بعد أخذ أقولها؛ لإجراء الفحوصات الخاصة بالحادث، وأُكدت واقعة الاغتصاب بعد الفحوصات الطبية.

“من يرتكب جريمة كهذه في النهار ليس خائفًا”

ذعرٌ وقلق أصاب السكان في تلك المنطقة، مؤكدين أن “من يرتكب هذه الجريمة في وضح النهار ليس خائفًا”.

ويعتقد سكان المنطقة أن الفاعلين قاموا بمراقبة الفتاة لأيامٍ أو أسابيع، أثناء ذهابها إلى محلّ عملها، ثم ارتكبوا جريمتهم.

ويشير أهالي المنطقة، أن الطريق الرابط بين سحلب وحورات عمورين تحول إلى مسرح لحوادث السلب والخطف والاعتداء المسلح، وأن هذا الانتهاك لم يكن الوحيد.

وطالب أهالي القرية، وأعمام الفتاة الجهات المعنية بالإسراع بالتحقيق في هذه القضية، وعبّروا عن استنكارهم الشديد للجريمة التي تعرضت لها ابنتهم.

وفيما لم تنكر السلطات السورية الواقعة، أكدت أن الجهات المعنية ستتخذ الإجراءات اللازمة للتحقيق. كما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان حدوث الجريمة مطالبًا السلطات السورية بفتح تحقيق شفاف وعاجل في الحادثة، ومحاسبة المعتدين دون أي مماطلة، باعتبارها جريمة مروّعة تهزّ الضمير الإنساني وتشكل تهديدًا مباشرًا لأمن المجتمع وسلامة النساء في المنطقة.