شيرين عساكر: “الحقيقة التي لم تمت”

تسعُ سنواتٍ مرّت، وما زال اسم شيرين عساكر حاضرًا كجرحٍ مفتوح في ذاكرة عائلتها، ومحبيها، وكل من يؤمن بالعدالة. تسعُ سنواتٍ مرّت على وفاة شيرين في ظروفٍ غامضة، وسط روايةٍ رسمية تقول إنها “انتحرت”، وروايةٍ إنسانية، دامعة، يرددها شقيقها شربل، مفادها “شيرين لم تنتحر، شيرين قُتلت”.

منصة “شريكة ولكن” لم تُقفل عينيها عن هذه القضية، بل اختارت أن تتابعها بمسؤولية صحفية وصدق بحجم الألم، وأن تُنصت لأصواتٍ ظنّها البعض خافتة، لكنها لم تصمت.

في هذا التقرير المصوّر، نكشف تفاصيل القصة التي حاول البعض دفنها، ونُعيد سرد ما حدث في تلك الليلة المشؤومة، بالأدلة، بالشهادات، وبالأسئلة التي لا تزال تبحث عن إجابات.

ماذا حدث ليلتها؟

شيرين عساكر، الشابة المليئة بالحياة، وذات الابتسامة الوديعة، وجدت جثتها في منزل زوجها، وسرعان ما انتشرت رواية انتحارها. لكن شقيقها، شربل، لم يصدق الرواية. لم يقتنع أن شيرين، الأم والمربية التي كانت تستعد لبدء حياةٍ جديدة مع أطفالها، قررت إنهاءها بهذه الطريقة.

يقول شربل لموقع “شريكة ولكن”، بصوتٍ يملؤه الوجع والإصرار، “منذ اللحظة الأولى، كرّست حياتي لكشف الحقيقة. نبشت في التفاصيل، عدت إلى المستندات، راجعت الأدلة، واجهت الجدران المقفلة، وتابعت القضية رغم مرور السنوات” لم يسعَ شربل إلى الانتقام، بل إلى العدالة، فقط العدالة، لشقيقته.

يضيف شربل “ما بدي شي… بدي العالم تعرف إنو شيرين انقتلت. ما بيجوز تمرّ هيك جريمة مرور الكرام.”

والدة شيرين السيدة سهام تقول “نطرتا ترجع وما رجعت”، هذه الأم التي أنهكها الحزن، لكنها لم تفقد القدرة على الحب. جلست أمام عدسة الكاميرا، تحمل صورة شيرين، وتمسح دمعتها بخجل.

“شيرين كانت سندي… نطرتا ترجع لعندي، بس ما رجعت”، قالتها بصوتٍ خافت، يشبه الهمس، لكنه هزّ كل من سمعه.

أسئلة كثيرة، وإجابات غائبة لماذا أُغلقت القضية بسرعة؟، لماذا لم يُفتح تحقيق شفاف حتى اليوم؟

كل هذه الأسئلة، ما تزال تبحث عن إجابات، وما زالت القضية مفتوحة، لا في سجلات القضاء، بل في ضمير الناس، فما هي المستجدات القانونية التي طرأت على هذه القضية؟

تابعن/وا التفاصيل في تقرير خاص على موقع شريكة ولكن الالكتروني ومنصاته الاجتماعية.

 

إعداد: رويدا الصفدي
تصوير ومونتاج: ديما عامر
قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد