
نساء زنوبيا: مجزرة أم تينة استهدافٌ مباشر للنساء والأطفال والحكومة الانتقالية مسؤولة
ما جرى "استهداف ممنهج للحياة الآمنة وكرامة الإنسان"، والفئات الهشة هم الأكثر تضررًا
أدان مجلس تجمّع نساء زنوبيا في مقاطعات الرقة والطبقة ودير الزور المجزرة التي ارتكبتها الفصائل المسلحة التابعة للحكومة الانتقالية في سوريا بقرية أم تينة شمال دير حافر.
وأكدت البيانات، التي قُرئت بشكلٍ متزامن في المقاطعات الثلاث، أن ما جرى “استهداف للحياة الآمنة وكرامة الإنسان”، وأن النساء والفئات الأشد هشاشة هم الأكثر تضررًا من هذا العنف الممنهج.
تفاصيل الهجوم الدموي
مساء السبت 20 أيلول/ سبتمبر 2025، شنّت الفصائل المسلحة هجوماً استهدف منازل المدنيات/ين في قرية أم تينة، ما أسفر عن استشهاد ثمانية مواطنات/ين، بينهم نساء وأطفال وشيوخ، إلى جانب إصابة آخريات/ين بجروح خطيرة.
كما خلّف الهجوم دمارًا واسعًا في المنازل والممتلكات العامة والبنية التحتية.
View this post on Instagram
النساء في صدارة الموقف
في مقاطعة الرقة قرأت الإدارية بتول درويش البيان، وفي الطبقة ألقت مريم العبد عن دار المرأة النص أمام عشرات المشاركات، أما في دير الزور فألقت زهرة التايه البيان أمام دار المرأة في الكسرة.
شدّدت الكلمات على أن الجريمة حلقة جديدة ضمن سلسلة هجمات تهدف إلى زرع الخوف وتهجير الأهالي من أرضهن/م، في استهدافٍ واضح للنساء اللواتي يدفعن الثمن الأكبر من فقدان الأحبة والتشريد وانعدام الأمان.
تحميل المسؤولية والمطالبة بالعدالة
حمّل التجمّع الحكومة الانتقالية المسؤولية المباشرة عن المجزرة، مطالبًا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بـ “التحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات ومحاسبة مرتكبيها”.
واعتبر أن حماية المدنيات/ين، خاصة النساء والأطفال، “التزام قانوني وأخلاقي لا يمكن التغاضي عنه”.
View this post on Instagram
العهد بالنضال
اختُتم البيان بتوجيه التعازي إلى عائلات الشهيدات/اء، والتأكيد أن “دماء الضحايا لن تذهب هدرًا، وأن صرخات الأمهات ستبقى تدوّي حتى يتحقق العدل والمساواة، وسيستمر النضال النسوي من أجل حماية الحياة وكرامة الإنسان”.