
انتحار فتاة في عمّان.. صرخة جديدة ضد العنف الأسري وفشل الحماية
14% من النساء الأردنيات تعرضن لعنف جسدي
شهد حي نزال في العاصمة الأردنية عمّان حادثة مأساوية أمس الخميس 25 أيلول/ سبتمبر الجاري، حيث أقدمت شابة جامعية تبلغ من العمر 24 عامًا على إنهاء حياتها، وفق ما أفاد به شهود عيان.
وأوضح الشهود /ات أنهم/ن رصدوا/ن الواقعة وسجّلوا/نمقطع فيديو قصيراً قبل أن تمنعهم/ن الأجهزة الأمنية من الاستمرار في التصوير.
وأشار جيران الفتاة إلى أنها كانت تعيش في بيئة أسرية شديدة التقييد، وأنها تعرضت في السابق لأشكال من العنف الأسري، ما دفعها للتواصل مع إدارة حماية الأسرة طلبًا للمساعدة. غير أنّ محاولاتها لم تسفر، بحسب رواياتهم/ن، عن تدخل فعّال يحول دون تفاقم معاناتها.
View this post on Instagram
ولم تصدر الجهات الرسمية حتى الآن بيانًا يوضح تفاصيل الحادثة أو يحدد نتائج التحقيقات الأولية.
العنف الأسري في الأردن
وفي دراسة أجراها صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) عام 2024، تبين أن العنف ضد النساء في الأردن يتنوع بين العنف الجسدي، النفسي، الجنسي، والاقتصادي.
وتظهر الدراسة أن العنف النفسي هو الأكثر انتشارًا بنسبة 29%، يليه العنف الجسدي بنسبة 21% بين النساء اللواتي تعرضن له بعد بلوغهن سن 15 عامًا.
وفيما يتعلق بالعنف الجسدي والجنسي، كشفت بيانات أن 14% من النساء الأردنيات تعرضن لعنف جسدي من قبل الأزواج، بينما أبلغت نسبة 4% عن تعرضهن للعنف الجنسي خلال حياتهن الزوجية.
أما فيما يتعلق بالعنف الاقتصادي فقد أظهرت دراسة من الجامعة الأردنية أن 38.5% من النساء اضطررن لترك عملهن بسبب مسؤوليات الرعاية الأسرية، كما أفادت 93% من النساء العاملات أو اللواتي سبق لهن العمل أنهن تعرضن لضغوط للمساهمة المالية في النفقات الأسرية، مما يعكس ممارسة واسعة للعنف الاقتصادي.