
جديد طالبان: الرجال لا يخيطون الملابس النسائية تحت طائلة السجن
سلسلة القيود التي تُفرض على النساء في قندهار لا تتوقف، ضمن إجراءات جديدة تحدّ من حقوق وحريات النساء هناك، وتقلّل من مشاركتهن في الحياة العامة.
إذ أفادت مصادر في ولاية قندهار بأفغانستان بأن ما تُسمى بـ”وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” التابعة لطالبان، فرضت قيودًا جديدة على الخياطين الرجال. وبموجب هذه القيود، تقرر عدم السماح للخياطين الذكور بخياطة ملابس النساء.
يسجن أو يُقتل الخياط الرجل في حال استمراره بعمله في خياطة الملابس النسائية من قبل ما تسمى بـ “وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”.
اعتقال خيّاطي الملابس نسائية
بحسب التقارير المنشورة، قام عناصر من هذه الوزارة باعتقال عشرة خياطين رجال بسبب خياطة ملابس نسائية، ثم أُفرج عنهم لاحقًا بعد تقديم ضمانات.
وذكرت مصادر أخرى أن طالبان قامت خلال الأيام الماضية بمراقبة جدّية لوقف نشاط جميع محلات الخياطة النسائية، وقد تم تطبيق هذا القيد بسرعة في جميع أنحاء المدينة. بالإضافة إلى ذلك، هدّدت الحركة بفرض المزيد من القيود على النساء، لكنها لم تُصدر حتى الآن بيانًا رسميًا بشأن القيود الجديدة.
وضمن تقارير سابقة لوسائل إعلام ومصادر محلية، أُشير إلى حظر خياطة الملابس النسائية من قبل الخياطين الرجال، وهو ما أدى إلى وقوع أعمال عنف ضد من عارضوا هذا القرار.
تقييد شامل لحريات وحقوق النساء
إن حظر خياطة الملابس النسائية من قبل الخياطين الرجال لم يؤثر فقط على معيشة الأسر والخياطين، بل قيّد أيضًا وصول النساء إلى خدمات بسيطة مثل طلب الملابس وإدارة شؤون الحياة اليومية.
ومنذ عودتها إلى السلطة في أفغانستان في آب/أغسطس 2021، تتبع حركة طالبان سياسات صارمة تقيد حقوق النساء والشابات في مختلف المجالات.
وتشمل هذه القيود: حظر العمل في العديد من القطاعات الاقتصادية، إغلاق المدارس والجامعات أمام الشابات، منع النساء من تلقّي بعض الخدمات الصحية لدى الأطباء الذكور، فرض قيود على ارتداء الملابس والمشاركة في الحياة العامة.
View this post on Instagram
وفي الأسبوع الماضي، أقدمت حركة طالبان على حظر تدريس كتب الكاتبات، وحذف المؤلفات النسائية من المناهج الأكاديمية، بالإضافة إلى إغلاق المؤسسات التعليمية الخاصة بالنساء. كما منعت أطباء الأسنان من الرجال من استقبال النساء ومعالجتهن، في خطوة تعكس نهجًا قمعيًا تجاه حقوق المرأة، وتسهم في تقليص دورها في المجتمع والحياة العامة.