جريمة وحشية في بنغازي.. أب يقتل أبناءه السبعة وينتحر

في جريمة مروعة هزّت الشارع الليبي، أعلنت مديرية أمن بنغازي، أول أمس الثلاثاء 21 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، عن العثور على جثث 7 أطفال/ت ووالدهم/ن مقتولين/ات داخل سيارة مركونة في منطقة الهواري بمدينة بني غازي.

ونقلت وكالة الأنباء الليبية «وال»، أمس الأربعاء، عن اللواء صلاح هويدي، مدير أمن بنغازي، قوله، في تصريح تليفزيوني، إن “الأجهزة الأمنية تلقت بلاغًا من مواطنين/ات حول انبعاث رائحة كريهة من سيارة متوقفة منذ أيام. وعند وصول الدوريات الأمنية إلى الموقع، جرى اكتشاف جثث الأطفال ووالدهم/ن داخل المركبة”.

وأوضح أن التحقيقات الأولية، كشفت أن الأب القاتل، المدعوّ حسن الزوي، “أقدم على قتل أطفاله/ته الستة بإطلاق النار على رؤوسهم/ن، في حين عُثر على الطفل السابع داخل حقيبة الأمتعة الخلفية للمركبة، وعليه آثار تعذيب، ما يشير إلى احتمال تعرضه للقتل قبل بقية أشقائه بفترة تراوحت بين عدة ساعات ويوم”.

وأضاف أن التحقيقات بيّنت أن “الأب أنهى حياته لاحقًا باستخدام سلاحٍ ناري مرخص ومسجل باسمه، وهو ما أكدته نتائج فحص البصمات وتحليل الأدلة الجنائية، إلى جانب تسجيلات كاميرات المراقبة المحيطة بمكان سكنه، وتحليل الاتصالات الهاتفية المرتبطة به”.

وكشفت التحقيقات أن “إحدى زوجات القتيل أفادت، خلال الاستجواب، بأن الزوج كان يعيش منفردًا مع أطفاله، عقب انفصاله عن زوجتيه”.

وفي حين نُقل عنها أن القاتل “يعاني اضطرابات نفسية وسلوكية”، وهي ذريعة متكررة تحمل تبريرًا ضمنيًّا للمجرمين -وإن كان غير مقصودًا-،  أشارت التحقيقات إلى أنه “يُعرَف عنه تعنيفه المتكرر لأبنائه، ولا سيما ابنه الأكبر الذي عُثر عليه في حالة تعذيب مروّعة”، ومع ذلك كان حرًّا طليقًا.

وأهابت وزارة  الداخلية الليبية بجميع المواطنين/ات انتظار نتائج التحقيقات الرسمية، التي سيجري إعلانها للرأي العام بشفافية فور اكتمالها.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد