مصر: مقتل صابرين محمد طعنًا على يد طليقها أمام طفلها

شهدت مدينة السادات التابعة لمحافظة المنوفية (دلتا مصر)، الأربعاء الموافق 22 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، جريمة مُفجعة، حيث قُتلت صابرين محمد (26 عامًا)، على يد طليقها رضا ع. (36 عامًا)، أمام طفلها الصغير البالغ من العمر ست سنوات.

بعد خمس سنوات من جوازها وبسبب خلافات بينها وبين القاتل، طلبت صابرين الطلاق، وأصبحت مسؤولة عن تربية طفلين أعمارهم/ن (٧ أعوام، و٦ أعوام).

وكشفت والدة السيدة صابرين تفاصيل جديدة ومؤلمة عن الأيام الأخيرة في حياة ابنتها قبل أن يقتلها طليقها أمام إحدى المدارس بحي الزيتون فى مدينة السادات محافظة المنوفية.

وقالت في تصريحات وسائل إعلام محلية، إن المتهم كان يهدد ابنتها صراحة بالقتل، لكنها لم تأخذ تهديداته على محمل الجد، معتقدة أنه يقول ذلك من شدة الغضب فقط، مضيفة: “قالتلي يا أمي هو بيقول كده وهو بيهزر، مش هيعملها”.

وأوضحت الأم، أن الجاني ترصّد لابنتها يوم الحادث، وانتظرها خلف شجرة قرب المدرسة وهو يحمل سكينًا، ثم ناداها قائلًا: “عايز أشوف الولد”، لكنها رفضت لأنها كانت تعلم أنه غاضب، وفور رفضها، باغتها بعدة طعنات في ظهرها، وحاولت الجري والاحتماء بالمارة، لكنه لحق بها، ووجّه إليها طعنات جديدة أودت بحياتها.

وأكدت والدة صابرين، أن ابنتها قبل وفاتها بدقائق، أخبرت بعض المارة الذين هرعوا لنجدتها أن طليقها هو من اعتدى عليها، مضيفة بحزن: “قالت للي حاولوا ينقذوها إن اللي قتلها هو طليقها”.

وذكرت أن ابنتها كانت تعمل ليلًا ونهارًا لتربية طفليها بعد أن تركها الزوج دون نفقة أو مساعدة مالية، وكانت تحلم فقط بتوفير تعليم جيد لهما، قائلة: “كانت ست طيبة، بتشتغل طول اليوم علشان ولادها، لكن للأسف راحت ضحية ظلم وغل”.

وتواصل جهات التحقيق بقسم شرطة السادات استجواب القاتل بعد ضبطه، تمهيدًا لعرضه على النيابة العامة واستكمال الإجراءات القانونية.

1195 جريمة عنف ضد النساء والفتيات خلال 2024

صابرين ليست الضحية الأولى ولن تكون الأخيرة، في ظل ارتفاع معدلات العنف الأسري وغياب تشريعات تحمي النساء في مصر من أشكال العنف المختلفة اللواتي يتعرضن لها.

وفي شباط/ فبراير 2025 ، وثقت مؤسسة إدراك للتنمية والمساواة 1195 جريمة عنف ضد الفتيات والنساء في مصر وقعت أو اكتشفت خلال عام 2024.

وتنوعت الجرائم، إذ سجلت المؤسسة في التقرير السنوي لمرصد جرائم العنف ضد النساء والفتيات التابع لها الصادر الاثنين الماضي 540 جريمة ضد فتيات ونساء من أفراد أسرهن.

وتصدرت جريمة القتل أعلى معدلات العنف في التقرير بواقع 363 واقعة، منها 261 جريمة قتل نتيجة لعنف أسري على يد أحد أفراد الأسرة أو الزوج أو الشريك، سواء كان حاليًا أو سابقًا، و67 جريمة على يد أفراد ليسوا من الأسرة.

وتنوعت أساليب قتل النساء والفتيات، وفق التقرير، فكان الطعن الطريقة الأكثر شيوعًا في 2024 بنسبة 23.1%، ومن بعده الخنق بنسبة 19%، والقتل ضربًا بنسبة 15.4%.

لم تكن صابرين أول امرأة تُقتل لأنها اختارت نفسها. وبينما تنتشر جرائم الرفض بشكلٍ خطير، عادةً ما يُختزل قتل النساء والفتيات بذريعة “خلافات أسرية”.

كم امرأة أخرى يجب أن تُقتل حتى تتحرك المؤسسات الرسمية وتحمي النساء؟

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد