
جماعة الحوثي يعتقلون حنان الشيباني رغم وضعها الصحي الحرج
اعتقلت جماعة الحوثي في صنعاء (اليمن) الموظفة الأممية حنان الشيباني، التي تعمل في قسم الخدمات والبروتوكول في برنامج الأغذية العالمي (WFP)، بعد مداهمة شقتها السكنية في حي فج عطان يوم السبت الماضي، وفق ما نقل الصحافي اليمني فارس الحميري عن مصدر محلي.
وأكد المصدر أن عناصر تُعرف باسم “الزينبيات”، اقتادوا الشيباني إلى جهة مجهولة، رغم وضعها الصحي الحرج إثر ولادة مبكرة تسببت في وفاة جنينها قبل أيام فقط، في انتهاك واضح للمعايير الإنسانية والحقوق الصحية للنساء.
ضغوط نفسية وقلق قبل الاعتقال
أوضح المصدر أن حنان كانت تعيش حالة من القلق والخوف خلال الأسابيع السابقة لاعتقالها، بعد أن أقدمت جماعة الحوثي على احتجاز عدد من الزميلات والزملاء في القسم ذاته، ما أدى إلى تدهور حالتها الصحية وتفاقم مضاعفات ما بعد الولادة.
ويُظهر هذا الاعتقال نمطًا من العنف القائم على النوع الاجتماعي، حيث يتم استهداف النساء في ظروف ضعف صحي ونفسي، في سياقات لا تراعي خصوصيتهن أو احتياجاتهن الطبية.
هذه الممارسات تشكل تهديدًا مباشرًأ لمستقبل العمل الإنساني في اليمن
ارتباط القضية باعتقال شقيقها
وفي حادثة سابقة، اعتقلت جماعة الحوثي شقيق حنان في مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قبل أن يُفرجوا عنه في 11 من الشهر نفسه نتيجة تدهور حالته الصحية بسبب إصابته بـفشل كلوي مزمن.
View this post on Instagram
تصاعد الاعتقالات ضد العاملات/ين الإنسانيات/ين
تأتي هذه الحادثة ضمن موجة اعتقالات متواصلة تنفذها جماعة الحوثيين بحق موظفين وموظفات يعملون في منظمات ووكالات إغاثية دولية.
وخلال نهاية الأسبوع الماضي، تم اختطاف اثنين من موظفي الأمم المتحدة، ليرتفع بذلك عدد العاملات/ين المحتجزين لدى جماعة الحوثي إلى 55 موظفًا وموظفة منذ عام 2021، بحسب تأكيدات الأمم المتحدة.
تهديد متزايد لسلامة العمل الإنساني في اليمن
تثير هذه الانتهاكات المتكررة مخاوف من تقييد إضافي لعمل المنظمات الإنسانية، ولا سيما تلك التي تعتمد على كوادر محلية. وقد وصفت الأمم المتحدة هذه الممارسات بأنها تهديد مباشر لمستقبل العمل الإنساني في اليمن، داعيةً إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع العاملين والعاملات المحتجزين.