
تحت شعار” السكن الجامعي حق وليس رفاهية”.. طالبات مدينة “فاس” ينتفضن
احتجّت طالبات الأحياء الجامعية سايس 1 و3، بمدينة فاس (شمال المغرب) بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة المغرب (أوطم) والنهج الديمقراطي القاعدي، تنديدًا بالأوضاع الكارثية التي يشهدها السكن الجامعي من أسقفٍ مهددة بالانهيار، وانقطاع متكرر للماء والكهرباء، ونقل مهترئ يُعرّض الطالبات للسرقة والتحرش.
وخرجت الطالبات الغاضبات، قبل أيام، إلى الشوارع في تظاهرات جماهيرية، احتجاجًا على هذه الأوضاع الكارثية والمطالبة بحقوقهن المشروعة.
بداية الموسم الجامعي
وقالت إحدى الطالبات المتضررات لوسائل إعلام محلية مغربية، أن الأزمة بدأت مع بداية الموسم الجامعي الجاري، وإن الحي الجامعي “سايس 1” لم يستأنف نشاطه الطبيعي، بل دخل في مرحلة شبه شلل من إغلاق جميع الأجنحة السكنية تحت ذريعة “إصلاحات”، فيما وصفته الطالبة بأنه “تخريب مقنّع” يستهدف حصراً إقصاء شريحة واسعة من حقّهن في السكن الجامعي.
View this post on Instagram
وأشارت طالبة أخرى إلى غياب المرافق الأساسية في السكن الجامعي مثل؛ المكتبة، المطعم، مكتب الصحة عن الناشطات داخل الحي، وهو ما حول الإقامة الجامعية إلى جهة بلا خدمات ولا كرامة.
لماذا الآن؟ ولماذا بهذا التصعيد؟
تأتي احتجاجات الطالبات، في ضوء سياق تراكم طويل من الإهمال وسوء التدبير والمعاناة نتيجة لغلق المرافق الأساسية جعَل من السكن الجامعي مجرد سرير بلا خدمات، مما أغضب الطالبات اللواتي دفعن مصاريف التسجيل ولم يتسنّ لهن الانتفاع بأيّ مرافق خدمية.
فقدت الطالبات الثقة في الإدارة التي طالما منحتهن وعودًا لا تتحقق، بتطوير السكن الجامعي وتوفير مستوى لائق من الخدمات، ولكن وجدت الطالبات في المقابل غرفًا غير صالحة للسكن، ومطالب بدفع رسوم باهظة الثمن.
ومن جانبه، أعلن الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، دعم حراك طالبات مدينة فاس، ووجه رسالة واضحة للمسؤولين/ ات في هيئات التعليم العالي بأن “السكن الجامعي حق وليس رفاهية.”