
49 أسيرة فلسطينية يُواجهن جرائم ممنهجة داخل سجون الاحتلال
أكد نادي الأسير الفلسطيني، في رام الله، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتقال 49 امرأة فلسطينية، بينهنّ طفلتان وأسيرة من غزة، يواجهن جرائم منظّمة وممنهجة داخل سجون الاحتلال ومراكز التحقيق.
وأوضح في بيان، صدر أول أمس الأحد، 26 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري الذي يتزامن مع اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية، أنّ وتيرة هذه الجرائم تصاعدت بصورة غير مسبوقة منذ اندلاع حرب الإبادة، التي شكّلت المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الشعب الفلسطيني، ولا تزال آثارها تترك بصمتها القاسية على واقع النساء الأسيرات.
وأضاف نادي الأسير، أنّ المرحلة التي أعقبت حرب الإبادة فرضت تحوّلات جذرية على ظروف اعتقال الأسيرات، ورافقتها سلسلة من الجرائم التي ترتكبها منظومة القمع الإسرائيلية، من أبرزها: التعذيب، والتجويع، والإهمال الطبي المتعمّد، والاعتداءات الجنسية وأهمها التفتيش العاري، والتحرش الذي وثّقت المؤسسة وقوعه في عدد من الحالات على يد السجّانات.
وأوضح البيان أن الأسيرات الفلسطينيات يتعرضن بجانب العنف الجسدي الإرهاب النفسي، كالتهديد بالاغتصاب، وعمليات القمع الممنهجة، والاقتحامات المتكررة التي تتخللها اعتداءات بالضرب والإذلال، وإجبار الأسيرات على الركوع وهنّ مقيّدات، مع توجيه شتائم تحط بالكرامة الإنسانية.
وتشمل هذه الانتهاكات كذلك أساليب التعذيب النفسي الممارسة منذ اللحظات الأولى للاعتقال، وفقًا لإفادات الأسيرات.
وفي 17 تموز/ يوليو 2019، اعتمد مجلس الوزراء الفلسطيني يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام يومًا وطنيًا للمرأة الفلسطينية.
واعتماد هذا التاريخ مرتبط بمسيرة المرأة الفلسطينية وكفاحها، حيث عُقد في مثل هذا اليوم أول مؤتمر نسائي فلسطيني في مدينة القدس بتاريخ 26 أكتوبر 1929، بحضور أكثر من 300 امرأة، بالتزامن مع بداية مشاركة المرأة الفلسطينية الفعلية المنظمة في العمل السياسي إثر تصاعد أحداث ثورة البراق، وانتشارها في جميع أنحاء فلسطين، وقد وقع على النساء عبء كبير، وقتلت تسع نساء، وهدمت البيوت، وتشردت الأسر، وزج بالكثيرين في السجون.