الجزائر: خمسـة أشهر من الخطف والتعذيب وحكم بالمؤبد للجلاد

أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة (شمال شرق الجزائر) الجاني “ج.ن.د” بعقوبة السجن المؤبد، اليوم 31 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، لتورطه في جناية اختطاف واحتجاز الضحية عن طريق استدراجها، مع تعذيبها والاعتداء عليها بالعنف، وهي الجريمة التي كانت ضحيتها زوجته السابقة، إثر احتجازها في منزل بحي القنطرة.

وتعود وقائع القضية إلى 28 آب/اغسطس 2025، حين تقدمت المدعوة “م”، البالغة من العمر 33 سنة، بشكوى لدى مصالح الدرك الوطني ضد زوجها السابق “ج.ن.د” البالغ من العمر 41 عامًا، إثر تعرضها للخطف والاحتجاز باستعمال القوة والتعذيب.

وأكدت الشاكية أنها كانت متزوجة من المتهم قبل أن يتم الاتفاق على الطلاق، وبعد مدة عاد للتواصل معها، وبتاريخ الوقائع تلقت اتصالًا منه أقنعها فيه بمغادرة المنزل للحديث معها، حيث كان على متن مركبة سياحية.

وكشفت الزوجة أن الجاني أجبرها على ركوب السيارة واختطفها، ثم نقلها بالقوة إلى المنزل الذي يُقيم فيه بحي القنطرة ببلدية سيدي عمار في الجزائر، حيث قام بالاعتداء عليها بالعنف والتعذيب، واحتجزها لمدة خمسة أشهر في مسكنه. كما قام بإحضار ابن خالته المدعو “س.و” لحراستها ومنعها من الهرب أثناء خروجه، وقد اعتدى عليها الأخير عدة مرات باستعمال العنف.

وفتحت الأجهزة الأمنية التحقيقات في القضية، وتم سماع أقوال الجاني “ج.ن.د”، الذي أنكر جميع التهم المنسوبة إليه، مؤكداً أن الضحية كانت زوجته قبل أن يتفقا على الطلاق، وأنها هي من طلبت الإقامة في المنزل بمحض إرادتها، ولم يُجبرها على البقاء، مشيراً إلى أنها كانت قادرة على مغادرة المكان في أي وقت، كما وصف الشكوى التي قدمتها بالكيدية.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد