اغتصاب 3 صحافيات وفقدان 13 صحافياً/ـة في الفاشر بولاية شمال دارفور السودانية

أعلنت اللجنة الدولية لحماية الصحافيين/ات أنها تلقت تقارير تفيد باختفاء 13 صحفياً/ـة، وتعرّض ثلاث صحافيات على الأقل للاغتصاب خلال الهجوم الأخير على الفاشر بولاية شمال دارفور.

وجاء هذا التقرير بعد سيطرة ميليشيا الدعم السريع (RSF) على مدينة الفاشر بشكل كامل في 26 تشرين الأول/أكتوبر، بعد حصارٍ طويل.

عنف جنسي ضد الصحافيات

ذكرت اللجنة الدولية لحماية الصحافيين/ات في بيانها أن منتدى الصحفيات في دارفور أبلغها بتعرّض ثلاث صحافيات على الأقل للاغتصاب من قبل مقاتلي الدعم السريع خلال هجومهم الأخير.

وأشارت إلى أن هذه الاغتصابات تُعد جزءاً من نمطٍ واسع من العنف الجنسي ضد الصحافيات وغيرهنّ من النساء.

كما أفادت اللجنة بأنها تلقت تقارير من عدة جماعات حقوقية محلية تفيد باختفاء 13 صحافياً/ـة على الأقل خلال عطلة نهاية الأسبوع، عقب سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر.

وأضافت اللجنة في بيانها أنه، ومع سيطرة القوات شبه العسكرية على مدينة الفاشر السودانية خلال عطلة نهاية الأسبوع، أصبح الصحافيون/ات شهوداً وضحايا في الوقت نفسه.

وقال أحد الصحافيين السودانيين، الذي تمكن من الفرار من الفاشر، للجنة حماية الصحافيين بشرط عدم الكشف عن هويته خوفاً من الانتقام:

“نغطي الأحداث في الظلام… في كل ساعة نفقد صوتاً جديداً.”

 

565 انتهاك ارتكب ضد الصحافيين/ات منذ اندلاع الحرب

فضلا عن 31 جريمة قتل ارتكبت بحقهم/ن

قتل واختطاف ومصير مجهول للصحافيين/ات

ذكرت لجنة حماية الصحافيين/ات أنها تمكنت من التحقّق من أن الصحافيين عبد المجيد الأحنف، ومحمد أحمد نزار، ومحمد سليمان طاهر شعيب، وفيحاء محمد الحلو، ومحيي الدين الصحّاف، تمكنوا/ن من الفرار من الفاشر والانتقال إلى مكانٍ أكثر أمناً.

فيما يظل مصير بقية الصحافيين/ات المفقودين/ات – معمر إبراهيم، خالد أبو ورقة، مجدي يوسف، محمد الرفاعي، تاج السر أحمد سليمان، محمد حسين شلبي، عطا محمد، وإسماعيل محمد أحمد – مجهولاً حتى الآن.

ووفق المصدر ذاته، ومع انقطاع شبكات الإنترنت والهاتف في الفاشر، لا يستطيع الزملاء/الزميلات والعائلات التأكد مما إذا كان المفقودون/ات محتجزين/ات لدى قوات الدعم السريع، أو حتى إن كانوا/كنّ على قيد الحياة.

ويقول الصحافيون/ات المحليون/ات إن التحديثات الوحيدة تأتي حالياً من صفحات التواصل الاجتماعي التي تسيطر عليها الجماعة المسلحة، أو من المدنيين/ات النازحين/ات الفارّين/ات من المدينة.

منذ بداية الحرب، وثّقت لجنة حماية الصحافيين/ات سلسلة من الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في أنحاء السودان، حيث قُتل ما لا يقل عن 14 صحافياً/ـة، وتعرّضت صحافيات للاغتصاب، كما حُوّلت مكاتب وسائل الإعلام إلى مراكز احتجاز، واختُطف صحافيون/ات واحتُجزوا/ن مقابل فدية.

وأشارت اللجنة إلى أن الجناة صوّروا بأنفسهم العديد من هذه الانتهاكات ونشروها.

ودعت اللجنة إلى حماية جميع الصحافيين/ات في الفاشر، والإفراج الفوري عن المعتقلين/ات.

565 انتهاكاً ضد الصحافيين/ات منذ اندلاع الحرب

أفادت نقابة الصحافيين السودانية في أيار/مايو 2025 بأنها سجّلت نحو 565 انتهاكاً ارتُكب ضد الصحافيين/ات والعاملين/ات في مجال الإعلام بشكل عام منذ اندلاع الحرب.

وأوضحت أن من بين هذه الانتهاكات قُتل حوالي 31 صحفياً/ـة، كما أشارت تقارير أخرى إلى أن خمس صحافيات قُتلن مع بداية الحرب، و12 أخريات ما زلن معتقلات.

ومع تصاعد الصراع في السودان وسيطرة ميليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر في ولاية دارفور، يتوقّع المتابعون/ات على مواقع التواصل الاجتماعي أن تتزايد الاعتداءات على الصحافيين/ات، فضلاً عن احتمالية ارتفاع جرائم العنف الجنسي المبني على النوع الاجتماعي، والتي ارتفعت بنسبة 288% خلال عامٍ واحد من بدء الصراع – وفق لجنة تقصّي الحقائق في السودان – التي أوضحت أن هذه الأرقام لا تشمل سوى 20% فقط من الحالات المعلنة، بينما تبقى حالات أخرى غير موثقة خوفاً من الوصمة الاجتماعية.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد