المؤبد للاعب هوكي مصري أُدين بقتل زوجته البريطانية

أصدرت محكمة بريطانية حكمًا بالسجن المؤبد على لاعب الهوكي الدولي المصري السابق، محمد سمك، بعد إدانته بقتل زوجته البريطانية جوان سمك البالغة من العمر 49 عامًا، طعنًا حتى الموت.

وأكدت المحكمة أن سمك ارتكب الجريمة عمدًا في تموز/يوليو 2024، محاولًا في البداية تضليل الشرطة بالادعاء أن الوفاة كانت انتحارًا.

وقال القاضي جيمس بوربيدج خلال النطق بالحكم في ال 31 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي: “حين بدأت جوان تبتعد عنك عاطفيًا، لم تستطع التعامل مع الأمر، فاخترت الطريق الأكثر أنانية وقسوة”.

تفاصيل الجريمة

وأظهرت التحقيقات أن الجريمة نشأت بذريعة خلافات زوجية حادة تفاقمت بسبب ضغوط مالية وانخراط المتهم بعلاقة مع امرأة أخرى، وكانت جوان هي المعيلة الأساسية للأسرة، وخشي محمد فقدانها، ما دفعه لارتكاب الجريمة.

6 طعنات قاتلة من لاعب الهوكي لزوجته ثمنًا لكشف خيانته المتكررة

وأثبت تقرير الطب الشرعي أن الضحية تعرضت لـ 6 طعنات في الصدر والبطن تراوحت أعماقها بين 2.5 و10 سنتيمترات، ما جعل من المستحيل أن تكون إصاباتها ناجمة عن انتحار.

كما عثرت الشرطة على ملابس ملطخة بالدماء أخفاها المتهم، وهو الدليل الذي حسم القضية بعد فشل هيئة المحلفين في المحاكمة الأولى.

كشفت المحاكمة أن سمك، الذي عمل مدربًا للهوكي ولعب سابقًا في صفوف المنتخب المصري، طعن زوجته ثم اتصل بخدمات الطوارئ مدعيًا أنها طعنت نفسها قائلًا:”زوجتي بها سكين في بطنها.”

وعندما وصلت فرق الإسعاف إلى المنزل، وجدوا الزوجة مقتولة بعد تعرضها لست طعنات، بينما كان الزوج قد انتظر أكثر من ساعة قبل الاتصال بالشرطة.

وادعى القاتل أنه تأخر بسبب “الارتباك والصدمة”، لكن المحكمة علمت أنه خلال ذلك الوقت كان يخفي ملابسه الملطخة بالدماء، التي عثرت عليها الشرطة لاحقًا في العلية داخل كيس بلاستيكي.

وبعد التحقيق، تم اعتقاله وتوجيه تهمة القتل العمد إليه، ليتم إدانته بالإجماع، وقد انهار باكيًا عند سماع الحكم.

شهادة العائلة

ووفقا للمحكمة فإن الشاب المصري ادعى أمام فرق الإسعاف أن زوجته هي من طعنت نفسها، وحاول تشويه سمعتها بالقول إنها تعاني من مشاكل في الكحول والصحة النفسية، وهو ما نفاه أقاربها وأصدقاؤها.

وقالت بيني فيل، والدة الضحية، في كلمتها أمام المحكمة: “أنا محطمة القلب، لا يمر يوم دون أن أفكر بها وأبكي، كانت طفلتي الغالية. معرفة تفاصيل الطريقة التي ماتت بها كانت من أكثر اللحظات رعبًا في حياتي.”

وأضافت:”كانت متحمسة لتصبح أمًا في الأربعينيات من عمرها، لكن ابنها الصغير حُرم من حبها. وعندما أخبرته بوفاتها، قال لي: (أنا صغير جدًا لأعيش بلا أمي). لن نتجاوز هذا الفقد أبدًا.”

قال مارك فيل، شقيق الضحية، في بيانه أمام المحكمة: “لا يمكن وصف حجم الألم الذي سببه فقدان (جو) لعائلتنا. كانت مليئة بالحياة، ولم أتخيل أبدًا أنني لن أحتفل بعيد ميلادها الخمسين معها. في اليوم الذي ماتت فيه، مات جزء مني أيضًا.”

وأضاف: “الرعب الذي عاشته يطاردني كل يوم، وأشعر أنني خذلتها، لا بد أنها كانت خائفة جدًا.”

“الجريمة شريرة والمتهم لم يظهر ندم حقيقي”

ظهر سمك مرتديًا بدلة رياضية سوداء، خلال جلسة الحكم الأخيرة خلال في الأيام الماضية، وكان يهز رأسه ويتمتم طوال الوقت، وعندما طُلب منه الوقوف لسماع الحكم، اضطر رجال الأمن إلى رفعه من ذراعيه وإخراجه من القاعة.

ووصف القاضي الجريمة بأنها شريرة إلى حد يفوق التخيل، مشيرًا إلى أن المتهم لم يظهر أي ندم حقيقي ورفض الاعتراف بمسؤوليته رغم الأدلة القاطعة، كما امتنع عن تقديم الإسعافات لزوجته رغم وجود حقيبة إسعاف في الغرفة.

والتقت جوان بمحمد سمك في مصر عام 2011 خلال إقامتها في الفندق الذي كان يعمل فيه، وبعد علاقة عن بعد استمرت 3 سنوات، تزوجا عام 2014 وانتقلا للعيش في بريطانيا.

 

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد