اختطاف واحتجاز فتيات في كربلاء: نداء أمّ يفضح صمت العشيرة والسلطة

نشرت صفحة “حقوق المرأة العراقية” على إنستغرام فيديو مصور لسيدة من محافظة كربلاء، تناشد فيه السلطات والمجتمع لإنقاذ بناتها اللواتي يحتجزهنّ شقيقها ويعذّبهنّ منذ فترة.

قالت الأم في مقطعٍ المصوّر: “يا ناس ساعدوني، يا ناس أنقذوني، أخوي محتجز بناتي ويعذب فيهنّ، والعشائر ما قدروا يحلونها… أخوي يهددني إن اشتكيت يذبح واحدة منهنّ”.

ورغم تدخل وجاهات اجتماعية وعدد من العشائر، إلا أنّ محاولات الوساطة باءت بالفشل، ليستمر الشقيق في احتجاز الفتيات تحت ذرائع عائلية، مهدّدًا الأم بالقتل إن لجأت إلى الجهات الرسمية.

تُظهر هذه الحادثة استمرار تغليب الأعراف القبلية على القانون في التعامل مع العنف الأسري في العراق، خصوصًا في القضايا التي تُعتبر “شأنًا عائليًا”.

ورغم أن القضية باتت علنية عبر منصات التواصل الاجتماعي، لم تُسجَّل حتى الآن استجابة واضحة من الجهات الأمنية أو محافظ كربلاء.

إطار قانوني غائب التنفيذ

ينصّ قانون العقوبات العراقي في مواده (421-422) على أنّ الخطف والاحتجاز القسري يعاقَب بالسجن لسنوات طويلة، خصوصًا في حال ترافقت الجريمة مع التعذيب أو التهديد بالقتل. لكن في الواقع، تظلّ هذه المواد القانونية حبرًا على ورق في حالات العنف العائلي، نتيجة غياب قانون شامل لمناهضة العنف الأسري وتأثير التدخلات الاجتماعية التي تُبرّر الجريمة أو تُسقِطها باسم الصلح.

وطالبت منظمة حقوق المرأة العراقية بتدخل عاجل من السلطات لحماية البنات، ومحاسبة الجاني، ووضع حد لهذه الجريمة.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد