
زوج يذبح زوجته وابنه بذريعة خلافات عائلية في مصر
في واقعة مأساوية جديدة تُسلّط الضوء على تصاعد العنف الأسري ضد النساء في مصر، أقدم المجرم محمود شحاتة (28 عامًا) على قتل زوجته آية أ. ونجلهما الرضيع في قرية زنارة التابعة لمركز تلا – محافظة المنوفية، مستخدمًا سكينًا لقتلهم بذريعة خلافات أسرية.
النساء داخل دائرة الخطر المنزلي
تُعد هذه الجريمة امتدادًا لسلسلة من حالات القتل الأسري التي تضع النساء في مصر في موقع الخطر داخل أكثر الأماكن المفترض أن تكون آمنة: المنزل. كما تعكس هشاشة الحماية القانونية والاجتماعية المقدّمة للنساء، في ظل غياب آليات إنذار مبكر أو تدخل وقائي فعال رغم تصاعد مؤشرات العنف الأسري.
View this post on Instagram
اعتراف علني على مواقع التواصل
في مشهد صادم يعكس تطبيع العنف وتحوّله إلى مادة علنية، نشر الجاني عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور زوجته وطفله بعد قتلهما، مرفقًا تعليقًا يقول فيه: “يا جماعة أنا قتلت مراتي وابني”.
تسبّب المنشور في صدمة واسعة بين أهالي القرية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، ما أعاد النقاش حول دور منصات التواصل في توثيق الجريمة وفي الوقت نفسه إعادة إنتاجها كعرضٍ رقمي للعنف.
View this post on Instagram
على الفور، تحركت قوات الشرطة نحو مكان الجريمة، وألقت القبض على المجرم بعد محاولته حذف الصور.
ونُقلت جثتا الضحيتين إلى مستشفى شبين الكوم لعرضهما على الطب الشرعي، وأُخطرَت النيابة العامة لمتابعة التحقيقات.
عنف أسري يتكرّر… وضرورة مساءلة المنظومة
تكشف الجريمة عن استمرار نمط العنف القائم على النوع الاجتماعي الذي يتخذ أشكالًا قاتلة، فيما تبقى الاستجابة المؤسسية غالبًا في إطار ردّ الفعل بعد وقوع المأساة.
الوقاية من مثل هذه الجرائم تتطلب إعادة النظر في سياسات الدولة تجاه العنف المنزلي، وضمان الوصول إلى الحماية الفعلية عبر قوانين رادعة ومراكز دعم طارئة للنساء المهددات.