تقرير أممي: مقتل 137 امرأة يومياً على يد شريك أو أحد أفراد الأسرة!

كشف تقرير جديد صادر عن مكتب الأمم المتحدة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة عن تصاعد مقلق في جرائم قتل الإناث خلال عام 2025، مؤكداً أن العنف ضد النساء والفتيات ما يزال يحصد أرواح الآلاف دون مؤشرات واضحة على التراجع.

وبحسب التقرير، الذي نُشر بالتزامن مع اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة،اليوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، فقد قُتلت 83 ألف امرأة وفتاة عمداً خلال العام الماضي، فيما تُظهر البيانات أن 60% منهن – أي 50 ألف حالة – قُتلن على أيدي شركائهن أو أفراد أسرهن، وهو ما يعادل 137 حالة قتل يومياً في المتوسط.

العنف الرقمي… شرارة مبكرة تنتهي بجرائم قتل

وقالت سارة هندريكس، مديرة قسم السياسات في هيئة الأمم المتحدة للمرأة، إن جرائم قتل النساء لا تحدث بمعزل عن سياقات سابقة، بل غالباً ما تأتي كحلقة أخيرة في سلسلة طويلة من العنف. وأكدت أن أنماطاً مثل الملاحقة الرقمية والتهديدات والمضايقات عبر الإنترنت تتحول تدريجياً إلى عنف مادي قد يقود إلى القتل.

وأشارت هندريكس إلى أنّ حملة “16 يوماً من النشاط ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي” لهذا العام تسلط الضوء على اتساع فجوة الأمان الرقمي، محذّرة من أن غياب القوانين الرادعة يسمح لهذا العنف بالتصاعد إلى مستويات مميتة.

دعوات لتعزيز أنظمة الوقاية والعدالة

من جهته، شدّد المدير التنفيذي بالإنابة لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، جون براندولينو، على ضرورة تحسين استراتيجيات الوقاية واستجابات العدالة الجنائية، مؤكداً أن المنزل ما يزال “منطقة خطر” للعديد من النساء حول العالم.

وأشار إلى أن التقرير يمثل تذكيراً صارخاً بأن الجهود الحالية غير كافية، داعياً إلى تسريع التدخلات ومحاسبة الجناة قبل وقوع المأساة.

حملة عالمية لإنهاء العنف الرقمي

وتبدأ حملة “16 يوماً من النشاط” سنوياً في 25 نوفمبر، وتستمر حتى 10 ديسمبر، بهدف تعبئة الحكومات وشركات التكنولوجيا والمنظمات النسوية والمجتمعات لإنهاء العنف الرقمي. وتشدد الحملة على أهمية تجريم الاعتداءات الرقمية، وتعزيز سلامة المنصات، وتمكين المبادرات التي تدعم الناجيات.

جهود أممية ممتدة

وتذكّر الأمم المتحدة بأن جهودها في هذا المجال ليست جديدة، إذ اعتمدت الجمعية العامة عام 1993 القرار 104/8 بشأن القضاء على العنف ضد المرأة، قبل أن تقرر عام 1999 تخصيص 25 نوفمبر يوماً دولياً لهذه القضية، تخليداً لذكرى اغتيال الأخوات ميرابال الثلاث في جمهورية الدومينيكان عام 1960.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد