
هولندا: تطوّر جديد في جريمة قتل ريان النجار
وجّه الادعاء العام في هولندا تهم القتل إلى والد الضحية ريان النجار وشقيقيها، بعد العثور عليها متوفاة في مستنقع بمدينة ليليستاد عقب نحو أسبوع من الإبلاغ عن اختفائها في أيار الماضي. يُظهر الملف بنية من العنف القائم على السيطرة على أجساد النساء وحقّهن في الحياة والاختيار.
العثور على الجثة
تشير نتائج التحقيق إلى أن ريان عُثر عليها في موقع مهجور، في ظروف تعكس عزلاً مقصودًا للضحية، بينما أكدت النيابة أن الدافع مرتبط بادعاءات عائلية غير حقيقية، لتبرير قتل النساء حتى داخل دول توفر منظومات قانونية متقدمة.
وتحاكم السلطات في لاهاي الشقيقين محمد ومهند حضورياً، فيما يواجه الأب خالد النجار المحاكمة غيابياً بعد فراره إلى سوريا. وتؤكّد النيابة أن الأدلة المتوافرة – ومنها آثار الحمض النووي للأب تحت أظافر ريان، وبصمات أحد الأخوين على مقتنياتها – تعزز الاشتباه في تورطهم مجتمعين، بما ينسجم مع النمط المعهود في جرائم قتل النساء بذريعة السيطرة العائلية.
وبرغم رسائل إلكترونية أرسلها الأب مدّعيًا مسؤوليته الكاملة، تواصل المحكمة التعامل مع الملف كجريمة مشتركة، بينما تُوزّع الأدوار التنفيذية بين أفراد العائلة.
View this post on Instagram
غياب العدالة العابرة للحدود
وفي تطوّر قانوني، أعلنت عائلة ريان رغبتها في محاكمة والدها داخل هولندا، لكن وزارة العدل أوضحت أن التعاون القضائي مع سوريا غير ممكن في الوقت الحالي. في المقابل، صرّح وزير العدل السوري باستعداد بلاده للتعاون إذا وصل طلب رسمي. هذا التعارض القانوني يضع الضحايا وأهاليهنّ أمام فجوة دولية تمنح مرتكبي الجرائم مساحة للإفلات من العقاب، خصوصًا في قضايا قتل النساء