
اغتصاب سيدة تحت التهديد أمام طفلها داخل ميكروباص في مصر
خطورة العنف الجنسي في وسائل النقل
في واقعة تعكس خطورة العنف الجنسي في وسائل النقل، أبلغت سيدة في الثلاثين من عمرها عن تعرّضها للسرقة والاغتصاب تحت تهديد السلاح داخل حافلة “ميكروباص” في منطقة الطريق الدائري بالسلام (مصر)، أثناء عودتها مع طفلها البالغ ثماني سنوات من زيارة عائلية في الهرم.
استدراج إلى منطقة معزولة وتهديد مباشر للطفل
أوضحت السيدة في محضرها أنّ السائق استغل نزول الركاب الآخرين، ثم عرض عليها توصيلها إلى نقطة أقرب من منزلها. وبعد قبولها العرض، توجّه إلى منطقة مظلمة أسفل الطريق الدائري بحجة عطل في المركبة، وأشهر سلاحًا أبيضًا موجّهًا إلى رقبة طفلها، مهدّدًا بذبحه لانتزاع أموالها التي بلغت 450 جنيهًا.
View this post on Instagram
ذكرت السيدة أنّ السائق أغلق الأبواب والستائر قبل أن يعتدي عليها جنسيًا بالقوة، بينما كان طفلها حاضرًا للمشهد. وأكّد تقرير الطب الشرعي لاحقًا العثور على خلية بشرية مطابقة للمتهم على ملابس الناجية.
توقيف المتهم وبدء التحقيق
تمكّنت قوات الأمن من ضبط السائق، واعترف أثناء مواجهته بنيّة السرقة، قبل أن “يُقدِم على الاعتداء”. وقرّرت النيابة العامة في الجيزة حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات بتهم الاغتصاب، والتهديد بذبح طفل، والسرقة بالإكراه.
دعوات لتشديد إجراءات الحماية في المواصلات
أثارت الواقعة تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل، وتساؤلات حول سلامة النساء في وسائل النقل العام وضرورة تعزيز الرقابة، وتوفير آليات حماية فعّالة تمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات، خصوصًا عندما يكون الطفلات/ الأطفال أيضًا معرّضين للأذى النفسي والجسدي.
وتُشدّد هذه القضية على ضرورة تعزيز إجراءات الرقابة في وسائل النقل، وضمان مسارات عدالة تراعي حقوق الناجيات، وتمنحهنّ حماية فعليّة قبل الجريمة وبعدها، باعتبار ذلك التزامًا قانونيًا ودستوريًا لا يحتمل التأجيل.