
في السودان مسيرات تستهد النساء والأطفال/ات والمستشفيات
تستهدف طائرات مسيرة النازحين/ات في جنوبي كردفان، وتقصف المستشفيات فتقتل المرضى/ات، والنساء، حتى أن طائرة مسيرة قتلت ثمان نساء نازحات من المدينة.
الهجوم وقع في منطقة الكرقل بعد وصول النازحين/ات إليها، وأسفر عن فقدان ثماني نساء حياتهن، وهن زينب محمد قسم الله، لبنة إبراهيم محمد قسم الله، ريان حمد الله محمد، هنية الحسب حماد، فاطمة محمد إبراهيم قسم الله، وداد علي مقدم، وتبيان الصادق حامد.
460 شخصاً غادروا/ن كادقلي خلال يومي 15 و16 ديسمبر الجاري.
مسيرات تقتل الأطفال/ات والنساء وتقصف المستشفيات
أصدرت فرق الرصد الميداني التابعة لمصفوفة تتبع النزوح بمنظمة الهجرة الدولية بياناً الأربعاء، ذكرت فيه أن 460 شخصاً غادروا/ن كادقلي خلال يومي 15 و16 ديسمبر الجاري نتيجة تصاعد حالة انعدام الأمن وتزايد التهديدات التي تواجه المدنيين/ات.
البيان أكد أن النازحين/ات توجهوا/ن إلى مواقع متفرقة بمحلية الرهد في ولاية شمال كردفان، إضافة إلى مناطق أخرى في ولايتي النيل الأبيض والخرطوم، وسط ظروف إنسانية معقدة وحاجة متزايدة للمساعدات والخدمات الأساسية.
وقال مصدر في مستشفى عسكري في مدينة الدلنج السودانية الواقعة في الجنوب، والتي تحاصرها قوات «الدعم السريع»، إن هجوما عليها بطائرة مسيرة الأحد أسفر عن مقتل «سبعة مدنيين/ات وإصابة 12″.
ومن بين المصابين/ات مرضى/ات أو مرافقون/ات لهم/ن في المستشفى، حسب ما أفاد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه.
ويقدم المستشفى خدماته للمدنيين/ات والعسكريين على حد سواء. وتقع الدلنج في جنوب كردفان، وما زالت تحت سيطرة الجيش السوداني، لكنها محاصرة من قوات الدعم السريع
في السياق، أجلت بعثة الأمم المتحدة «اليونسيف»، أمس، جثامين القتلى/يلات والمصابين/ات الذين سقطوا/ن جراء القصف الجوي الذي استهدف منشآت تابعة للبعثة في مدينة كادقلي في ولاية جنوب كردفان، إلى منطقة أبيي، فيما طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بمحاسبة المسؤولين عن الهجوم.
وأعلن الجيش السوداني مقتل 6 أشخاص وإصابة 7 في هجوم بثلاثة صواريخ أطلقتها طائرة مسيّرة تابعة لـ”قوات الدعم السريع”، باتجاه مقر البعثة الأممية في كادوقلي (جنوب)، بينما نفت هذه القوات مسؤوليتها عن الهجوم.
عائلات تشكو أنها قضت أياماً بلا طعام خلال الشهر الماضي
الآلاف يغادرون كردفان معضمهم/ن نساء وأطفال/ات
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن آلاف العائلات تواصل الفرار من الاشتباكات في منطقة كردفان، مؤكداً أن الاحتياجات الإنسانية تتزايد بشكل حاد.
في ولاية جنوب كردفان، ذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من ألف شخص غادروا/ن بين يومي الأحد والثلاثاء من كادقلي والدلنج والكويك. نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق قال في المؤتمر الصحفي اليومي إن أعداداً إضافية وصلت إلى ولاية النيل الأبيض من غرب كردفان، مشيراً إلى تقارير محلية أفادت بوصول نحو 1600 شخص، معظمهم/ن نساء وأطفال، إلى مدينة كوستي يوم الثلاثاء.
وذكر شركاء الأمم المتحدة أن أكثر من ثلاثة آلاف شخص عبروا/ن من كردفان إلى ييدا في جنوب السودان خلال الأيام الأخيرة، فيما وصل نحو 2500 شخص إلى منطقة الفاو في ولاية القضارف من كردفان ودارفور يوم الاثنين، مع توقعات بمزيد من النزوح.
كما أشار حق إلى استمرار حركة النزوح في بلدة الدبة بالولاية الشمالية، حيث يستضيف مخيم العفاض أكثر من 15 ألف شخص. وأكد أن المساعدات الغذائية والدعم النقدي ما زالت تعاني من نقص كبير في التمويل رغم تكثيف الجهود.
المنظمة الدولية للهجرة قدّرت أن أكثر من 9.3 مليون شخص ما زالوا/ن نازحين/ات داخلياً في السودان، إضافة إلى أكثر من ثلاثة ملايين عائد/ة في تسع ولايات، نصفهم/ن من الأطفال/ات. حق قال إن ثلث العائلات النازحة وخمس الأسر العائدة أفادت بأنها قضت يوماً وليلة دون طعام خلال الشهر الماضي، بينما يظل الوصول إلى الرعاية الصحية والصرف الصحي محدوداً للغاية.