تحت قبة برلمان لبنان: إصبع فؤاد مخزومي في وجه بولا يعقوبيان

نموذج فجّ للعنف الذكوري داخل السلطة

في واقعة شديدة السوقية وتعكس الثقافة الذكورية الفجة الذي تلاحق النساء العاملات في المجال العام، شهدت جلسة لجنة المال والموازنة المنعقدة، اليوم الإثنين 22 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، خلافًا حادًا، على خلفية نقاش تناول أوضاع قصور العدل والحاجة إلى صيانتها وترميمها وتأمين الاعتمادات المالية اللازمة لها.

 

علّقت عضوة اللجنة النائبة بولا يعقوبيان بالقول ساخرةً إنّه يمكن الاستعانة بخدمات “أبو عمر”، الموقوف حاليًا بتهمة انتحال صفة أمير سعودي في الديوان الملكي، وعلى إثر هذا التعليق، أقدم النائب فؤاد مخزومي على توجيه إصبعه الأوسط نحو يعقوبيان، على مرأى من النواب/ات الحاضرين/ات، وقال لها: “خدي”، في تصرّف أثار استياءً واسعًا داخل الجلسة، ودفع يعقوبيان إلى مغادرة القاعة، قبل أن يندلع نقاش حاد بين النواب/ات احتجاجًا على هذا السلوك.

استهداف ممنهج للنساء في المجال العام

هذا الاعتداء الذي تعرضت له النائبة بولا يعقوبيان، ليس الأول من نوعه، دائمًا ما تُواجه استهدافًا لحياتها الشخصية وكونها امرأة وليست نائبة سياسية ناشطة في المجال العام، ويتحول الخلاف السياسي المتوقع إلى هجوم شخصي مشحون بالثقافة الذكورية والسلطوية، واستخدام أجساد النساء كوسيلة لإذلالهن.

في أيلول/ سبتمبر 2025، شهد البرلمان اللبناني سجالاً حاداً بين النائبين سليم عون وبولا يعقوبيان، تخلله تبادل اتهامات حادة وعبارات نارية.

البداية كانت مع تصريح للنائبة بولا أشارت فيه إلى أنّ “قائد الجيش العماد جوزيف عون قد يكون منافساً للطبقة السياسية ويتمتع بشعبية واسعة”، معتبرة أن “بعض الذين يدّعون الحرص على الدستور سبق وخالفوه في مناسبات سابقة”.

هذا التصريح استدعى رداً لاذعاً من النائب عون الذي قال مخاطباً بولا: “أنتِ غطيتِ رئيس حكومة مخطوف وجايي تحاضري بالعفّة”، مضيفاً: “إنتِ أكبر كذّابة”.

بدورها، ردّت النائبة بولا يعقوبيان بحدة قائلة: “تيارك بلا شرف يا بلا أخلاق”.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد