فخر فلسطين: المعلمة مها أبو منشار ضمن أفضل 50 معلمًا/ة عالميًا لعام 2026

اختارت مؤسسة “فاركي” العالمية المعلمة الفلسطينية مها أبو منشار من مدينة الخليل، ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم، من أصل أكثر من 5000 مرشح من 139 دولة، لتصبح واحدة من المرشحين لنيل جائزة “أفضل معلم في العالم للعام 2026″، والتي توصف عالميًا بأنها جائزة نوبل في التعليم.

وتدرّس أبو منشار مادة الجغرافيا في مدرسة ياسر عمرو الأساسية للبنات في حي جبل الرحمة بمنطقة الخليل، حيث لا تدرّس الطالبات فقط المناخ والحدود، بل تعلّمهن الصمود على خطوط التماس.

 

وقالت الفلسطينية مها أبو منشار إن اختيارها ضمن قائمة أفضل 50 معلما على مستوى العالم جاء بعد إسهامات ومبادرات متعددة بهدف تعزيز الوعي بأهمية التعليم وتعزيز الأمل والإبداع في البيئة التعليمية.

وذكرت مها لوسائل لإعلام عالمية أنها قدمت نحو 16 مبادرة من أجل رفع وتعزيز قيمة التعليم، وخصوصا في منطقة الخليل، خلال الفترات التي تشهد انقطاعا في العملية التعليمية، مثل جائحة كورونا.

 

ورغم المعاناة التي تعيشها مها وجيرانها الفلسطينيين من تحرشات الاحتلال الصهيوني والمستوطنين/ات بهم/ن، حيث استولي المستوطنون/ات مؤخرًا على منزل بجوار المدرسة، الإ إنها لم تستسلم، وتحوّلت المدرسة إلى ميدان مقاومة يومي، وواصلت تعليم طالباتها من الميدان، والمطبخ، وحتى فناء المدرسة، مؤكدة أن “المعلم الفلسطيني لا يدرّس فقط، بل يبني جيلًا على الكرامة والثبات.”

وقالت مها في تعليقها على الترشيح: “أنا أمثّل اليوم كل معلم فلسطيني يقف على جبهة المعرفة في ظل الاحتلال. هذه لحظة فخر لكل مدرسة تدرّس تحت العلم الفلسطيني، ولكل طالبة تفتح كتابها في وجه الحواجز والجدران”.

يُذكر أن مؤسسة “فاركي” العالمية، التي رشّحت أبو منشار، تُعد من أبرز المؤسسات التعليمية الخيرية في العالم، ومقرها لندن. تأسست عام 2010 على يد رجل الأعمال “صني فاركي”، وتركّز على دعم التعليم في الدول النامية، وتمكين المعلمين وتقدير دورهم المحوري في بناء المجتمعات. وتُعرف المؤسسة بجائزة “أفضل معلم في العالم” التي أطلقتها عام 2014، وتُمنح سنويًا لمعلم أحدث تأثيرًا استثنائيًا في التعليم والمجتمع، وتُعد بمثابة “جائزة نوبل للتعليم”.

 

وفى مطلع كانون الأول/ ديسمبر الجاري، انتُخبت الطالبة الفلسطينية، أروى حنين الريس، رئيسةً لاتحاد الطلاب في جامعة أكسفورد لعام 2026، لتصبح أول فلسطينية وعربية تتولى هذا المنصب في تاريخ الجامعة.

وتدرس أروى تخصص الفلسفة والسياسة والاقتصاد في كلية سانت إدموند هول، وقد اعتبرت فوزها خطوة تعكس حضور الطلبة/ات الفلسطينيين/ات ودورهم/ن المتزايد في الجامعات العالمية.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد