صفاء سكرية: دمج النساء المعوقات في الحياة السياسية ضرورة وليس ترف

منذ سنواتٍ طويلة، تعلّمت صفاء سكرية ألا تنتظر الدعوات لتجلس إلى الطاولة، بل أن تصنع مكانها بنفسها.

تبتسم رغم التعب، وتقول لنفسها: “كأن الوطن ضاق بأحلامنا، ولم يعد فيه مكان لاحتوائنا”. لكنها لا تنكسر. هي واحدة من نساء كثيرات ذوات الإعاقة في لبنان، اللواتي لم يكتفين بالاعتراض على واقعٍ مجحف، بل قررن المضي قدمًا لرفع صوتهن وصوت مجتمع طال إقصاؤه.

في إطار الترشّح للانتخابات البلدية في لبنان، تواجه صفاء تحديات قانونية ومجتمعية ولوجستية، لكن أصعبها كان غياب تقبّل الآخر: “نُعامل كأننا عبء على الحياة العامة، ونظرات الشفقة أقسى من الإقصاء”.

رغم غياب الدعم من الأحزاب، وجدت في بعض المنظمات الحقوقية حليفًا معنويًا ساعدها في بلورة خطابها. وبموارد محدودة، استمرت في بناء شبكات تواصل، مؤمنة أن ترشّح النساء ذوات الإعاقة ليس مطلبًا فئويًا، بل مدخلًا لتغيير السياسات العامة وتعزيز المواطنة.

توجّه صفاء رسالتها لكل امرأة معوّقة تفكّر في خوض العمل السياسي: “لا تترددي. هذه حقوقك، وهذه معركتك. أحلامك تستحق أن تُناضلي من أجلها، وأنتِ تصنعين الطريق لنساء كثيرات سيأتين بعدك.”

في هذا الفيديو، تتحدث صفاء سكرية، مرشحة للانتخابات البلدية في بيروت، عن التحديات التي تواجه ذوات الإعاقة في الانتخابات البلدية.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد