
طفلة الزبير.. عاشت 4 سنوات ضحية لاغتصاب والدها
ألقت الشرطة العراقية القبض على رجلٍ خمسيني، يغتصب ابنته ذات الـ (13 عامًا) منذ ما لا يقل عن 4 سنوات.
تعيش الطفلة مع عائلتها في إحدى عشوائيات قضاء الزبير في محافظة البصرة جنوبي العراق، حيث كانت تتعرض لاغتصابٍ متكررٍ من قبل والدها دام لأربع سنواتٍ.
مصدر أمني: والدة الناجية تردّدت عن الشكوى “خوفًا من الفضيحة”
وتناقلت مواقع إخبارية عراقية، أن “والدة الطفلة تقدمت بالشكوى ضد زوجها، بعد أن وثّقت جرم ‘الأب’ باغتصاب ابنته، من خلال مقطع فيديو سجّلته على هاتفها النقال؛ لتستخدمه دليلًا على جريمته أمام الشرطة”.
إلا أن مصدرًا أمنيًّا من مركز شرطة الزبير، فضّل عدم الكشف عن هويته، أفاد لـ “شريكة ولكن” أن “الطفلة لجأت لوالدتها أكثر من مرة شاكيةً ما يقوم به الأب من اعتداءات، إلا أن الأم حاولت التكتّم على الموضوع”.
وفي حين أشار المصدر إلى أن والدة الناجية “تردّدت عن الشكوى ‘خوفًا من الفضيحة’، بحسب إفادتها”، من غير المستبعد أن يكون خوف والدة الناجية ممتدٌ إلى حتميّة تشكيك المجتمع الأبوي وتكذيب شهادتها كامرأة، خصوصًا مع عدم توفّر الأدلة الواضحة لديها. ناهيك عن حتميّة الانتقام، التي قد تهدد حياتها وحياة ابنتها على حدٍّ سواء، مع ما قد يرافقها من تلفيقها وتحليلات ذكورية.
في هذا السياق، لفت المصدر الأمني في تصريحٍ خاص إلى “أن الشقيق الأكبر، وهو قاصر أيضًا ويبلغ من العمر 16 عامًا، هو من قام بتسجيل مقطع الفيديو، بعد تكرار شكوى شقيقته له”.
وأكد أن “شقيق الطفلة القاصرة لجأ إلى مركز شرطة الزبير يوم الثلاثاء 9 أيلول/سبتمبر، بعد أن وضع هاتفه النقال في السقف الثانوي لغرفة الطفلة، ليوثّق اعتداء الأب على ابنته”، ناقلًا عن إفادته أن “هذه كانت الطريقة الوحيدة لتخليص شقيقته، لأن لا أحد من العائلة كان قادرًا على الوقوف بوجه الأب”.
ناشطة عراقية: اغتصاب ذوات/ذوي القربى يتكرر في العشوائيات
وذكرت الناشطة في مجال حقوق النساء هالة الشهاب من محافظة البصرة أن “حالات الاعتداء الجنسي على ذوات/ذوي القربى تتكرر بشكلٍ كبيرٍ في عشوائيات البصرة، وفي محافظات أخرى من العراق. وغالبًا ما تتكتم الأمهات والنساء عن مثل هذه الحالات، إما خوفًا من التشكيك بأقوالهن، أو قتلهن، أو الخوف من ‘الفضيحة'”.
وتُقتَل العديد من العراقيات، وخصوصًا القاصرات، بعد تعرضهن لجرائم اغتصاب على يد فردٍ من العائلة أو الأقرباء. وتذكر الشهاب “حين يكشف أن جريمة الاغتصاب قام بها رجل من العائلة، يتفقون بسهولة على قتل الفتاة، للتستر على الجريمة، وتخليص الفاعل، ويدّعون أنها انتحرت”.
ولا وجود لأرقامٍ أو احصائيات توثق عدد جرائم الاغتصاب أو القتل بسببه، والتي تتعرض لها بعض النساء في العراق، إذ يُتجنب الإبلاغ عن هذه النوع من القضايا لمخاوف اجتماعية.