
ليلى سويف تنتصر.. الإفراج عن علاء عبد الفتاح بعد رحلة كفاح طويلة
عفو رئاسي متأخر بعد سنوات من التعسف والظلم
أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم 22 أيلول/ سبتمبر الجاري، قرارًا بالعفو عن الناشط السياسي علاء عبد الفتاح وخمسة آخرين من المحكوم عليهم.
وضمّت القائمة إلى جانب علاء عبد الفتاح كلًّا من سعيد مجلى الضو عليوة، وكرم عبد السميع إسماعيل السعدني، وولاء جمال سعد محمد، ومحمد عبد الخالق عبد العزيز عبد اللطيف، ومنصور عبد الجابر علي عبد الرازق.
View this post on Instagram
وكان قد أنهى عبد الفتاح محكوميته قانونيًّا في 28 أيلول/ سبتمبر 2024، ورغم ذلك، أبقته السلطات محتجزًا تعسفيًا لأكثر من عام إضافي، ليصدر هذا القرار المسمى بـ” العفو الرئاسي” متأخرًا على حصول علاء ورفاقه لينالوا حريتهم المكفولة بالدستور والقانون.
وأُلقي القبض على عبد الفتاح في 28 أيلول/ سبتمبر 2019، بذريعة “نشر وبث وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة داخل وخارج البلاد، وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، والانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون.”
دخلت ليلى سويف في إضرابٍ كليٍّ عن الطعام، وعانت من مشكلات صحية خطيرة، كادت أن تودي بحياتها.
وأعلنت أستاذة العلوم بجامعة القاهرة ليلى سويف والدة علاء عبد الفتاح، 68 عامًا، في 30 أيلول/ سبتمبر 2024، دخولها في إضرابٍ كليٍّ عن الطعام، في اليوم التالي لرفض النيابة العامة الإفراج عن نجلها رغم انتهاء مدة حبسه، وعدم احتساب مدة الحبس الاحتياطي التي قضاها قبل التصديق على حكم حبسه في القضية رقم 1228 لسنة 2021 جنح أمن الدولة طوارئ التجمع الخامس، التي قُضي فيها بحبسه 5 سنوات.
وعانت سويف خلال رحلتها التي استمرت لعام على الإضراب من مشكلات صحية خطيرة، كادت أن تودي بحياتها، ونقلت على إثرها للمستشفى، ومع ذلك كانت ترفض فك الإضراب الإ بصعوبة في أوقات قصيرة ثم تلبث أن تعود من جديد .
وسبق وقدمت سناء سيف وشقيتها منى في 4 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، طلب عفو رئاسي عن علاء عبد الفتاح من خلال وسيط إلى رئاسة الجمهورية. وقالت سناء في تصريحات لوسائل إعلامية آنذاك إنها قدمت طلبات مماثلة في وقتٍ سابقٍ من خلال لجنة العفو الرئاسي والمجلس القومي لحقوق الإنسان، لكن دون رد.
وأثار استمرار حبس علاء عبد الفتاح انتقادات دولية ومحلية، ووقع أكثر من 100 نائب/ة بريطاني/ة وأعضاء في مجلس اللوردات على خطاب موجّه إلى وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، يعربن/ون فيه عن “قلقهم/ن البالغ” بشأن استمرار احتجازه.
كما سبق أن أطلقت منظمة القلم الدولية حملة للتضامن مع علاء عبد الفتاح، وفي أيلول/سبتمبر الماضي طالبت 59 منظمة دولية وإقليمية ومصرية معنية بحقوق الإنسان، السلطات المصرية، بإطلاق سراحه.
وحصل علاء عبد الفتاح على الجنسية البريطانية في 2021 بعد عدة طلبات تقدمت بها أسرته عام 2019، استنادًا إلى حصول والدته عليها بعد ولادتها في بريطانيا عام 1956.
وانهالت التعليقات بالمباركات والتفاعل مع صفحة الدكتورة ليلى سويف بمجرد صدور قرار الإفراج عن علاء عبد الفتاح، وكتب أحدهم:”أخيرًا وبعد سنوات مديدة من العسف والظلم والانتقام منه ومن أسرته، مبروك لك ولأسرتك، رمز الشجاعة وعنوانها، مبروك لوالدتك ليلى سويف وشقيقتيك منى وسناء، وابنك خالد الذي ينتظر حضنك الدافئ منذ سنوات أطول من دهر.”