فتاة تُقتل بعد تعذيبها على يد هارب من السجن في ليبيا

الجاني كان على ارتباط بمجموعات مسلّحة

تداولت صفحات ليبية مقاطع مصوّرة، توثق قيام مسلّح يُدعى سيف الدين عبد الرحمن الرقيعي، الملقّب بـ«شلبي»، بتعذيب فتاة والاعتداء عليها حتى الموت داخل شقّة في منطقة الحي الإسلامي بالعاصمة طرابلس.

تشير المعطيات إلى أن الجاني وهو عنصر يتبع لوزارة الداخلية في حكومة عبد الحميد الدبيبة، كان على ارتباط بمجموعات مسلّحة يقودها الوزير عماد الطرابلسي، وتربطه علاقة مباشرة بعبد الله الفراولة، شقيق الوزير نفسه.

سجلّ عنف وإفلات متكرر من العدالة

تفيد مصادر أمنية بأن الرقيعي، وهو من سكان منطقة غوط الشعال، سبق أن حُكم عليه بالسجن 11 سنة وشهرين في قضية قتل عمد بطرابلس، إلى جانب حكم آخر بالسجن أربعة أشهر في قضية أذى شخصي.

إلّا أنّه، بحسب المصادر ذاتها، هرب من السجن بعد إخراجه من قبل أسامة نجيم آمر الشرطة القضائية سابقًا، للعمل معهم خارج المؤسسة العقابية.

ومنذ ذلك الحين، عاد الرقيعي إلى ممارسة نشاطه ضمن التشكيلات الأمنية التابعة للداخلية، إلى أن ارتكب جريمته الجديدة “بعد تعاطيه مادة الكوكايين”، حسبما نُشر.

نظام بلا مساءلة

تعكس الجريمة بنية الإفلات من العقاب التي تحمي المعتدين وتعيد إنتاج العنف ضد النساء والفتيات.

فمرتكب الجريمة لم يكن شخصًا خارجًا عن القانون، بل جزءًا من الأجهزة الأمنية نفسها، ما يطرح أسئلة جوهرية حول مسؤولية الوزارة والحكومة عن حماية النساء وضمان المحاسبة العادلة.

كما تكشف الجريمة عن هشاشة منظومة العدالة الجنائية في ليبيا، التي غالبًا ما تتواطأ أو تعجز عن حماية الضحايا، خصوصًا النساء، في ظلّ سيطرة المليشيات وتداخل النفوذ السياسي والأمني.

 

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد