
أسبوع أسود في الجيزة.. جريمتان راح ضحيتهما طفلتان على يد آبائهما
في استمرارٍ لمسلسل جرائم العنف الأسري، شهدت محافظة الجيزة خلال الأسبوع الجاري جريمتين مروعتين، راح ضحيتهما طفلتان على يد والديهما في واقعتين منفصلتين أثارتا صدمة واسعة في الشارع المصري، وتساؤلات كثيرة حول إلى متى تظل أرواح النساء تزهق بدون ثمن؟ ولماذا يحصل القتلة في جرائم قتل النساء؟ ولماذا لم يظهر قانون مواجهة العنف الموحد ضد النساء والفتيات في مصر؟
بذريعة “التأديب”.. جريمة في أطفيح
شهد مركز أطفيح بمحافظة الجيزة مأساة إنسانية، بعدما أقدم القاتل الأب على تعذيب طفلته (3 سنوات) حتى الموت، مستخدمًا الكي بالنار، بينما نجا شقيقها (6 سنوات) مصابًا بإصابات بالغة.
بدأت تفاصيل الواقعة عندما تلقى مركز شرطة أطفيح إخطارًا من أحد المستشفيات بوصول طفلة في حالة إعياء شديدة تحمل آثار حروق وتعذيب على جسدها، قبل أن تفارق الحياة أثناء محاولات إسعافها. وكشفت التحريات أن والد الطفلة هو من أحضرها إلى المستشفى ثم فرّ هاربًا بعد إعلان وفاتها.
وألقت قوات الأمن القبض على القاتل بعد ساعات من هربه، والذي اعترف خلال التحقيقات بأنه كان يعذّب طفلته وشقيقها بالنار بعد أن تركتهما والدتهما وغادرت المنزل بسبب خلافات أسرية، مُدعيًا أنه كان “يؤدبهما” بسبب تكرار التبول اللا إرادي. وأقرّ بأنه نقل ابنته إلى المستشفى بعد تدهور حالتها، ثم لاذ بالفرار عقب وفاتها خوفًا من العقوبة.
View this post on Instagram
مقتل فتاة على يد والدها في منطقة الصف
وفي ذات المحافظة، أنهى عامل حياة ابنته، بإحدى قرى الصف، حيث عذبها حتى فارقت الحياة، لحصولها على مبلغ مالي دون علمه، من أجل شراء الطعام وبعض المستلزمات لإخوتها، نظرًا لرفضه المتكرر الإنفاق على الأسرة.
واعترف القاتل أثناء التحقيقات بعد إلقاء الشرطة القبض عليه، إنه عندما اكتشف قيام الفتاة بالحصول على مبلغ من المال، ربطها وعذبها بالضرب والحرق، حتى فارقت الحياة.
وكشفت التحريات، أن القاتل ذهب بابنته للمستشفى، وقال إنها ماتت بسبب سقوط الحائط عليها. لكن بعد فحص الأطباء للفتاة، اكتشفوا آثار تعذيب على جسدها، وتم إبلاغ الشرطة بالواقعة.